الوقائع: يشارك الأردن، الاثنين، في 'قمة شرم الشيخ للسلام' التي تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، بمشاركة أكثر من 20 دولة من قادة ورؤساء وزراء ووزراء، لبحث سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة وتعزيز جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، إلى جانب مناقشة ترتيبات ما بعد الحرب وآفاق التعاون الإقليمي.

وتأتي القمة ضمن المبادرة التي يقودها الرئيس ترامب لتحقيق السلام، في إطار تحركات دولية مكثفة تهدف إلى إنهاء النزاع وإعادة الإعمار في غزة.

ويشارك في القمة رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، فيما أكّد موقع 'أكسيوس' الأميركي حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في حين أعلنت حركة حماس أنها لن تشارك في مراسم توقيع الاتفاق.

وبحسب وكالة 'إرنا' الإيرانية، رفض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الحضور إلى القمة، من دون تأكيد ما إذا كان وزير الخارجية سيشارك نيابةً عنه.

ويأتي انعقاد القمة بعد الإعلان عن اتفاق لوقف الحرب على غزة فجر التاسع من تشرين الأول، بعد أكثر من عامين من العدوان الإسرائيلي الذي أسفر عن استشهاد أكثر من 67 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

وجاء الاتفاق ثمرة مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ شارك فيها وسطاء أميركيون ومصريون وأتراك وقطريون، تمهيداً لإطلاق خطة سلام جديدة أعلنها ترامب تتضمن 20 بنداً لإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة.

وتنص الخطة على وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب تدريجي لقوات الاحتلال، وإطلاق الأسرى والمحتجزين من الجانبين، إلى جانب تشكيل هيئة انتقالية دولية تُسمى 'مجلس السلام' برئاسة ترامب وبمشاركة شخصيات دولية، للإشراف على مرحلة إعادة الإعمار وإدارة شؤون غزة مؤقتاً.

كما تشمل الخطة العفو عن عناصر حماس الذين يتخلّون عن السلاح، وتوفير ممرات آمنة للراغبين في المغادرة، وإدخال المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وإنشاء قوة استقرار دولية مؤقتة تعمل على تدريب شرطة فلسطينية محلية وتأمين الحدود.

وتؤكد الخطة أن غزة لن تكون تحت الاحتلال الإسرائيلي، بل ستتحول إلى منطقة منزوعة السلاح مكرسة لبناء اقتصاد مزدهر، مع إطلاق حوار ديني وثقافي لتعزيز التسامح والتعايش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بما يمهّد لاحقاً لإقامة دولة فلسطينية مستقلة ضمن أفق سياسي جديد.