أعلن القضاء الكولومبي اليوم الجمعة، عن إدانة الرئيس الأسبق ألفارو أوريبي بتهمة شراء ذمم الشهود، وذلك في إطار قضية جنائية إلى جانب تورطه في التلاعب بالإجراءات القضائية وقضى بإنزال عقوبة السجن بحقه لمدة 12 عاما.

ووفقا للقرار القضائي، الذي وقعته القاضية ساندرا ليليانا إيريديا أراندا، فقد جاء في منطوق الحكم ما يلي: 'تُحكم المحكمة على ألفارو أوريبي بيليث بالعقوبة الأصلية المتمثلة في السجن لمدة 144 شهرا، أي ما يعادل 12 عاما، وتغريمه مبلغا يعادل 2,420.5 ضعف الحد الأدنى للأجر الشهري، إضافة إلى منعه من تولي المناصب العامة لمدة 100 شهر و20 يوما'.

وأكدت المحكمة ثبوت مسؤولية أوريبي في محاولة التأثير على سير العدالة من خلال رشوة الشهود في إطار قضية جنائية، وارتكاب تزوير إجرائي.

وفي المقابل، قضت المحكمة ببراءته من تهمتين إضافيتين تتعلقان بقضية المدعية العامة السابقة هيلدا نينيو، وشهادة الشاهد هارلينغتون موسكيرا.

ووفقا للحكم، فإن العقوبة ستُنفذ في صيغة 'الإقامة الجبرية'، عملا بالمادة 38B من قانون العقوبات الكولومبي، حيث سيتوجب على أوريبي تقديم ضمان مالي بقيمة تعادل أربعة أضعاف الحد الأدنى للأجر الشهري، إلى جانب توقيع تعهد رسمي بالامتثال لشروط الإقامة الجبرية.

وبموجب قرار المحكمة، سيخضع أوريبي للإشراف المباشر من قبل مصلحة السجون الكولومبية في محل إقامته بمدينة ريونيغرو، التابعة لإقليم أنتيوكيا، وقد أمرت المحكمة بتنفيذ الإقامة الجبرية فورا.

يُذكر أن ألفارو أوريبي تولى رئاسة كولومبيا خلال الفترة 2002 – 2010، ويُعد من أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ البلاد الحديث، مؤكداً أن الحكم قابل للاستئناف أمام محكمة الدرجة الثانية.