في وقت يعيش فيه المواطن أوضاعًا معيشية مأساوية، ويواجه أزمات متفاقمة في الغذاء والرواتب والخدمات الأساسية، يواصل رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي تنفيذ جولات خارجية مكلفة، لا تعود بأي جدوى اقتصادية أو سياسية تُذكر على البلاد.

فقد شارك العليمي مؤخرًا في افتتاح المتحف الكبير في العاصمة المصرية القاهرة، ومن المقرر أن يتوجه خلال أيام إلى موسكو للمشاركة في القمة الروسية-العربية، في زيارات ((بروتوكولية وسياحية بحتة)) ، بلا أي مردود فعلي ينعكس على معيشة المواطن أو على ملفات اليمن المصيرية.

تُنفذ هذه الزيارات عبر طائرة رئاسية مؤجرة، وبرفقة وفد رسمي موسّع، ما يرفع التكلفة إلى ملايين الدولارات، تُصرف في وقت لا يجد فيه ملايين كسرة خبز أو جرعة دواء. كما أن هذه التحركات (( الاستعراضية)) تثير غضب الشارع، خاصة أنها تتزامن مع انقطاع الرواتب، وانهيار الخدمات، وتوسع رقعة الفقر والجوع.

تلك الجولات لم تُحقق أي تقدم ملموس في الملفات السياسية أو الاقتصادية، بل تُستخدم كمنصات لترويج العليمي شخصيًا على المستوى الدولي، في حين يُترك الشعب لمصيره تحت وطأة الفوضى والإهمال.

بات الواقع المعيشي اليوم لا يُحتمل، بينما تُصرف الموازنات على تنقلات بلا طائل، وإعاشات بملايين الدولارات لمسؤولين اختاروا الإقامة خارج البلاد برغبتهم، وسط تجاهل تام لمعاناة الداخل.