جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية تستضيف مؤتمر 'الذكاء الاصطناعي وأثره على البيئة والتنمية المستدامة'

استضافت جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، مؤتمر 'الذكاء الاصطناعي وأثره على البيئة والتنمية المستدامة'، الذي نظمته جمعية سهل حوران الزراعية بالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الزراعية ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وبمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين من مختلف المؤسسات الوطنية والإقليمية.

وافتتح أعمال المؤتمر مندوبًا عن معالي وزير البيئة، الأمين العام لوزارة البيئة الدكتور عمر عربيات، بحضور نائب رئيس الجامعة الأستاذة الدكتورة منى أبو دلو، والمهندس خالد البشابشة رئيس جمعية سهل حوران الزراعية، والمهندس جمال أبو عبيد رئيس لجنة بلدية الرمثا الجديدة، وعدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات الرسمية والأكاديمية.

وفي كلمتها خلال الافتتاح، رحبت الأستاذة الدكتورة أبو دلو بالمشاركين والحضور في رحاب جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية، مؤكدةً أن الجامعة كانت وما زالت منارةً للعلم والإبداع، ومركزًا للتميز الأكاديمي والبحثي في مجالات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، والطاقة والمياه، والزراعة الذكية، والبيئة المستدامة، وإدارة الموارد الطبيعية.

وأضافت أن انعقاد هذا المؤتمر يأتي في وقت يشهد فيه العالم تطورًا متسارعًا في مجالات التكنولوجيا والتحول الرقمي، ما جعل الذكاء الاصطناعي عنصرًا رئيسيًا في صياغة مستقبل البشرية، مؤكدةً أن الجامعة تسعى من خلال البحث العلمي والابتكار إلى تسخير العلوم الحديثة لخدمة الإنسان والبيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأوضح عربيات أهمية الذكاء الاصطناعي وأثره على البيئة والتنمية المستدامة، لكونه يشكّل أداة أساسية في دعم صنع القرار البيئي وتعزيز كفاءة إدارة الموارد وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وأشار إلى أهمية تسخير التقنيات الذكية في تحسين كفاءة الطاقة وتقليل الانبعاثات ومواجهة التحديات البيئية، من خلال تطوير أنظمة الرصد البيئي الذكي والمنصات الرقمية التي تُسهم في تعزيز الحوكمة البيئية ودعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، مشددًا على ضرورة مواءمة التحول الرقمي مع الأطر القانونية والتشريعية، لضمان الاستخدام الأمثل للتكنولوجيا بما يخدم أهداف الاستدامة في الأردن.

وأكد البشابشة، أن تنظيم المؤتمر بالتعاون مع جامعة العلوم والتكنولوجيا والشركاء الإقليميين والدوليين يجسّد أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير القطاع الزراعي وتعزيز التنمية المستدامة، مشيرًا إلى ضرورة توثيق التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات المختلفة لتبني حلول ذكية تسهم في رفع كفاءة الإنتاج والحفاظ على الموارد الطبيعية وتحقيق الأمن الغذائي.

وتضمن برنامج المؤتمر كلماتٍ لممثلي الجهات المشاركة، تلاها جلسات علمية تناولت ستة محاور رئيسية شملت الأمن الغذائي، والزراعة الرقمية، وحماية الغابات، والتعليم الذكي، والحد من التصحر، ودور الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات البيئية وإنقاذ كوكب الأرض.

وفي ختام الافتتاح، تم تكريم المشاركين والداعمين تقديرًا لمساهمتهم في إنجاح هذا الحدث العلمي النوعي، الذي يعكس روح التعاون والتكامل بين المؤسسات الوطنية والإقليمية في توظيف أدوات العلم والتكنولوجيا الحديثة لحماية البيئة وتعزيز التنمية المستدامة.