المدير العام لـ HP في السعودية فضل سعد

أكد المدير العام لشركة HP في السعودية فضل سعد أن الشركة تسعى دائما إتاحة التكنولوجيا أمام الجميع، من خلال مبادرات تحقيق العدالة الرقمية.

وقال : متحمّسون لطموحات المملكة العربية السعودية نحو بناء مستقبل مشرق ومزدهر ولتحقيق هذا الهدف، يُعد الاستثمار في التعليم ضرورة أساسية تضمن تأهيل الشباب لسوق العمل في المستقبل، ومشاركة الجميع في هذه الرحلة.

وأضاف فضل سعد: نحن في HP شركاء في هذا الطموح، ولذلك أطلقنا مجموعة واسعة من البرامج التعليمية المؤثرة، سعياً لدعم الشباب السعودي في تطوير مهاراتهم في مجال التكنولوجيا والقطاعات الحيوية الأخرى. ونسعى إلى التعاون معاً لتمكين الجيل الجديد في المملكة، ومشاركته في بناء مستقبل أكثر إشراقًا.

وحول إطلاق مبادرات عالمية لتمكين السعوديين قال: تعتقد HP أن المساواة في تمكين وصول الشباب للتعليم هي مفتاح لتحقيق العدالة الرقمية، ولهذا السبب، تم تصميم برامجنا التعليمية ومبادرات التعلم الرقمي لتوسيع نطاق الوصول إلى الفرص التعليمية، وتمكين الأفراد من مختلف الفئات من التعلّم.

وأشار إلى أن مبادراتنا العالمية؛ مثل برنامج HP IDEA وبرنامج زمالة HP كامبريدج لتعليم التكنولوجيا، تؤثر بالفعل على هذا الصعيد؛ حيث استفاد منها حتى الآن أكثر من 600 ألف مشارك، ومن المتوقع لها أن تترك أثراً إيجابياً لدى أكثر من 6 ملايين طالب ومعلم في المملكة بحلول عام 2027.

وقال فضل سعد: خلال الشهر، من المقرر إطلاق الدفعة التالية من برنامج HP IDEA الشامل لتطوير المهارات القيادية والتعليمية لدى المعلمين، والذي يساعد على تحويل النهج التربوي في المدارس، وتمكين المعلمين بالمهارات الرقمية وعقلية الابتكار، أما زمالة HP كامبريدج لتعليم التكنولوجيا ، فهي برنامج لتطوير القادة في مجال السياسات التعليمية، يستهدف كبار المسؤولين وصنّاع القرار في وزارة التعليم، بهدف تسريع التحوّل الرقمي ضمن قطاع التعليم داخل المملكة.

وبشأن تشكيل كوادر عمل ماهرة لتحقيق الأهداف الوطنية، أوضح المدير العام لشركة HP في السعودية فضل سعد أن من الأمثلة البارزة التي تُظهر التزام HP تجاه المملكة؛ برنامج HP Gaming Garage الذي أصبح مبادرة رئيسية تدعم إستراتيجية المملكة في الألعاب والرياضات الإلكترونية؛ حيث شهد قطاع الألعاب نموًا غير مسبوق على المستوى العالمي خلال العقد الماضي، وتحوّل إلى صناعة ترفيهية رئيسية ذات تأثير اقتصادي وثقافي وتقني كبير. ومع وجود 23.5 مليون هاوٍ للألعاب في المملكة، تبدو الإمكانات المتاحة واعدة للغاية أمام الشباب في تحويل شغفهم إلى مهنة ناجحة في المستقبل.

وقال : دعمت HP هذا الطموح بافتتاح مختبر HP Gaming Garage في الجامعة السعودية الإلكترونية في يونيو 2024؛ حيث تقدم للطلاب فرصة لاستكشاف وتطوير مهاراتهم في مجال الرياضات الإلكترونية وتطوير الألعاب، مع توافر أحدث الأجهزة التقنية وأكثر من 80 دورة تدريبية عبر الإنترنت، وفي الأونة الأخيرة، تم اعتماد موارد التعلم في HP Gaming Garage كمؤهل دراسي فرعي من قِبل المركز الوطني للتعليم الإلكتروني ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات مما يؤكد قوة برامج HP التعليمية.

وزاد في حديثه : وبفضل سلسلة من الشراكات الجديدة، سيشهد البرنامج توسعًا أكبر هذا العام، حيث سيتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية، الذراع الحكومية الرائدة في تطوير مهارات الشباب والباحثين عن عمل، ومجموعة سافي للألعاب الإلكترونية، الشركة المتخصصة في تعزيز نموّ صناعة الألعاب في المملكة، وأكاديمية طويق التي تقدم برامج تعليمية متخصصة في التقنيات المتقدمة.

وعن ريادة المملكة في مجال التكنولوجيا المتقدمة أكد فضل سعد، أن رؤية السعودية 2030 تشير إلى أن الذكاء الاصطناعي عنصر أساسي لتحقيق طموح المملكة في التحول إلى اقتصاد معرفي، وتعزيز مكانتها كقوة عالمية في مجالات التكنولوجيا والابتكار. واستجابةً لذلك، تفخر HP بالإعلان عن إنشاء مركز تميز جديد للذكاء الاصطناعي في المملكة.

ولفت إلى أن هذا المركز يهدف بشكل أساسي إلى تنمية المواهب المحلية في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث سيوفر برامج وورش عمل للطلاب والمهنيين الراغبين بتطوير مهاراتهم في هذا المجال، وسيتضمن ذلك برامج تبادل طلابي مع مراكز HP للذكاء الاصطناعي حول العالم، حيث سيتمكن الشباب من المشاركة في مشاريع بحثية متنوعة، واكتساب خبرات قيمة من خلال العمل مع فرق دولية.

وبين المدير العام لشركة HP في السعودية أن هذا التبادل الثقافي يهدف إلى توسيع آفاق المشاركين، وتعزيز مهاراتهم التقنية، وتجهيزهم للالتحاق بسوق العمل في قطاع الذكاء الاصطناعي العالمي، إضافةً إلى ذلك، يتعاون مركز التميز مع المؤسسات التعليمية لتطوير برامج تدريبية في مجال الذكاء الاصطناعي، تتيح أمام الطلاب فرصة للتعلم من خبراء في هذا المجال، والمشاركة في مشاريع تطبيقية تُمكّنهم من اختبار معارفهم في بيئات عملية حقيقية.

وذكر أنه في ظلّ هذه الجهود، تأمل HP بدعم ريادة المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي والابتكار، عبر مواءمة التعليم مع احتياجات السوق، ورعاية المواهب، وصقل مهارات المعلمين، ودفع عجلة التحوّل الرقمي. ومن خلال تمكين المواطنين بقوة تقنياتنا، وإتاحة مجموعة كاملة من الفرص الجديدة أمامهم للنجاح في اقتصاد الغد، تتطلّع HP إلى جعل التعليم منطلقاً لمسيرة مهنية مزدهرة ومجزية لآلاف السعوديين.