الوقائع: تختتم اليوم في فيينا أعمال المناقشات الموضوعية للجنة مخدرات للأمم المتحدة (CND)، والتي عُقدت من 30 أيلول ولغاية 2 تشرين الأول 2025، بحضور ممثلي الدول الأعضاء، وكبار المسؤولين في الأمم المتحدة، وعدد واسع من منظمات المجتمع المدني من معظم أنحاء العالم. وقد تناولت الجلسات عدة محاور رئيسية شملت: الاستجابات الصحية لمشكلة تعاطي المخدرات، التحديات الصحية الخاصة، وإتاحة الأدوية الخاضعة للرقابة للأغراض الطبية والعلمية.

وفي كلمتها الافتتاحية، أكدت غادة والي، المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC)، على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات المستجدة في مجال المخدرات، مشددة على أن الوقاية والاستجابة الصحية المتكاملة تشكلان ركيزة أساسية لحماية المجتمعات والشباب من المخاطر المتزايدة.

كما ألقى رئيس لجنة مخدرات للأمم المتحدة (CND) كلمة أشار فيها إلى التقدم المحرز في تنفيذ الالتزامات الدولية، داعياً إلى تعزيز تبادل البيانات والخبرات بين الدول الأعضاء، والعمل بروح المسؤولية المشتركة لمواجهة التهديدات العابرة للحدود مثل المخدرات النفسية الجديدة (NPS).

وشاركت الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات (TJADS) ممثلة برئيسها الدكتور موسى داود الطريفي في هذه الجلسات المخصصة لمناقشة 'الآثار الصحية الضارة والمخاطر المرتبطة بالمخدرات النفسية الجديدة”. وقد استعرض د. الطريفي خلال مداخلته واقع انتشار هذه المواد في المنطقة العربية، مشيراً إلى خطورة المعلومات المضللة التي تسوّق لها، ومؤكداً على أهمية تمكين الشباب كشركاء في الوقاية، وبناء شراكات مجتمعية، وتكييف الرسائل الوقائية لتتلاءم مع الخصوصية الثقافية والاجتماعية. والتي تتضمنها حملة 'بادر' الوطنية التي اطلقتها الجمعية مؤخراً.

وقد لاقت كلمة الجمعية الأردنية استحسان الحضور، حيث أبرزت الدور المحوري للمجتمع المدني في دعم الجهود الدولية وتعزيز الوقاية باعتبارها خط الدفاع الأول في مواجهة المخاطر المستجدة.

وتعكس هذه المشاركة الفاعلة حضور الأردن المتقدم في المحافل الدولية، وتؤكد إسهام منظمات المجتمع المدني الأردنية في صياغة الحلول العالمية لمشكلة المخدرات، بما يعزز صورة المملكة كداعم أساسي للتعاون الدولي في مجال الوقاية والعلاج