تشهد السماء مساء الأربعاء حدثًا فلكيًا نادرًا يتمثل في ظهور 'قمر القندس العملاق' (Beaver Supermoon)، وهو أكبر الأقمار بدرًا وأكثرها سطوعًا منذ ست سنوات، في مشهد لافت سيبلغ ذروته عند اقتراب القمر من الأرض إلى نحو 356,980 كيلومترًا فقط، ليبدو أكثر إشراقًا وضخامة من المعتاد.

ووفقًا لتقرير مجلة Space، تعد هذه المسافة الأقرب منذ فبراير 2019 حين اقترب القمر من الأرض بمقدار 356,846 كيلومترًا، ما يجعل ظاهرة هذا العام من أبرز الأحداث الفلكية المشاهدة بالعين المجردة.

ويحمل قمر نوفمبر اسم 'قمر القندس' تقليديًا، لأن الشعوب الأميركية الأصلية كانت تترقبه في هذا التوقيت لصيد القنادس قبل تجمد الأنهار، ومع تزامنه هذا العام مع طور القمر العملاق، أصبح يُعرف باسم 'قمر القندس العملاق'.

ويحدث القمر العملاق عندما يكتمل القمر أثناء وجوده في الحضيض القمري، أي أقرب نقطة له من الأرض في مداره البيضاوي. وأوضح خبراء الفلك أن الظاهرة لا تُحدث تأثيرات علمية كبيرة، لكنها تمنح فرصة استثنائية للمراقبة والتصوير، خصوصًا وقت غروب الشمس عندما يبدو القمر أكبر بسبب ما يُعرف بـ'خداع الأفق'.

ويُنصح بمشاهدته من أماكن مرتفعة أو مناطق بعيدة عن أضواء المدن للاستمتاع بالمشهد بأفضل صورة ممكنة، خاصة لمحبي التصوير الفلكي.

ويُعد هذا القمر الثاني من بين ثلاثة أقمار عملاقة يشهدها عام 2025، على أن يُختتم العام بظهور 'قمر البرد العملاق' في ديسمبر، الذي سيكون أبعد قليلًا عن الأرض بمسافة 357