الرياض – مباشر: يعتزم مصرف 'جيه بي مورجان تشيس آند كو' تنظيم رحلة استثمارية إلى السعودية الشهر المقبل، تهدف إلى إطلاع مجموعة من عملائه على التحولات الجارية في قطاع الطاقة في منطقة الخليج، في ظل تزايد اهتمام المستثمرين العالميين بخطط الابتعاد عن الوقود الأحفوري.

وقالت هانا لي، رئيسة أبحاث الاستثمار المستدام في 'جيه بي مورغان سيكيوريتيز'، إن الفرص الاستثمارية في المنطقة جذابة للغاية، وتشمل التحوّل في إنتاج الكهرباء محليًا، بالإضافة إلى إمكانية تصدير الطاقة النظيفة مستقبلًا، وفقًا لما نقلته وكالة بلومبرج.

ومن المقرر أن تضم الرحلة مستثمرين يركزون على الأسواق الناشئة وآسيا، بهدف رفع مستوى الوعي بالتحولات الاستراتيجية في مجال الطاقة في دول الخليج.

وعلى الرغم من أن الشرق الأوسط يظل معقلاً لإنتاج الوقود الأحفوري، إذ ينتج نحو 30% من النفط العالمي، فإن نقطة البداية المتواضعة للمنطقة في الطاقة النظيفة توفر فرصًا لتحقيق عوائد مجزية من الاستثمارات المبكرة، وفقًا لما أشارت إليه لي.

وأضافت أن فريق المحللين المختص بالطاقة المتجددة يراقب عن كثب تطورات المنطقة في هذا المجال، مع التركيز على البطاريات، ومشاريع الطاقة المتجددة، والمحولات الكهربائية، وغيرها من الابتكارات، مشيرة إلى التزامات لافتة في بعض دول الخليج، وعلى رأسها السعودية.

وتتوقع المنطقة هذا العام إنفاق نحو 10 مليارات دولار على مشاريع الطاقة المتجددة والنووية، وهو أقل من عُشر الاستثمارات الموجهة لمشاريع النفط والغاز، بحسب الوكالة الدولية للطاقة، فيما من المتوقع أن ترتفع القدرة الإنتاجية للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بنحو عشرة أضعاف خلال العقد المقبل.

وتسعى السعودية لتحقيق هدف تركيب 130 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030، بحيث تمثل نصف إنتاجها الكهربائي، بينما تستهدف أبوظبي إنتاج 60% من الكهرباء عبر المصادر المتجددة والنووية بحلول 2035، إلا أن وتيرة التنفيذ تبقى بطيئة، حيث تشير بيانات 'كيبلر' إلى أن 11.6 غيغاواط فقط من إجمالي هدف السعودية سيكون متاحًا بحلول 2030.

وعلى صعيد الأسواق، لم تنعكس هذه التوجهات بعد؛ إذ تراجعت أسهم 'أكوا باور' السعودية بنحو 50% منذ بداية العام، وفقدت 'أرامكو' نحو 13% من قيمتها السوقية مع انخفاض أسعار النفط، ما أثر على مؤشر السوق السعودي، الذي هبط حوالي 6%، بينما صعد مؤشر دبي الرئيسي بنسبة 12% بقيادة مكاسب شركة 'الاتحاد العقارية'.

وترى 'لي' أن المنطقة ستستفيد من تعميق العلاقات الاستثمارية مع الصين، التي أطلقت أكثر من 360 مشروعًا عالميًا منذ 2022، وساهم صندوق طريق الحرير وعدد من الشركات الصينية في توقيع اتفاقيات بمليارات الدولارات في السعودية لدعم أهداف الطاقة المتجددة ضمن رؤية 2030.

وبحسب 'ريستاد إنرجي'، فإن الشمس الوفيرة في السعودية إلى جانب الإمكانات المالية الضخمة، تجعلها من أقل دول العالم تكلفة لإنتاج الكهرباء، وفقًا لحساب 'تكلفة الكهرباء الموزونة ' (LCOE)، مؤكدة أن الاتجاه الاستثماري يتماشى مع تنامي العلاقات التجارية بين بلدان الجنوب خلال السنوات الماضية.

حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلالأبل ستورأوجوجل بلاي

للتداول والاستثمار في البورصات الخليجيةاضغط هنا

لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوباضغط هنا

لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية..اضغط هنا

تابعوا آخر أخبار البورصة والاقتصاد عبر قناتنا على تليجرام