الوقائع الإخباري:يُحيي الأردن اليوم الاثنين الذكرى السادسة لاستعادة أراضي الباقورة والغمر، بعد أن أنهى جلالة الملك عبدالله الثاني في 21 تشرين الأول عام 2018 النظام الخاص الذي كان يسمح لإسرائيل باستخدام تلك الأراضي.

وتقع الباقورة على مساحة 820 دونمًا شرق نقطة التقاء نهر الأردن بنهر اليرموك، وقد احتلتها إسرائيل عام 1950 قبل أن يستعيدها الأردن بموجب معاهدة السلام. أما الغمر، فتقع في وادي عربة بين جنوب البحر الميت وخليج العقبة، وتبلغ مساحتها 4235 دونمًا، وكانت إسرائيل قد سيطرت عليها بين عامي 1968 و1970 قبل أن تعود للسيادة الأردنية.

وجاء القرار الملكي بإنهاء العمل بالملحقين الخاصين في معاهدة وادي عربة، ليؤكد تمسك الأردن الكامل بأرضه وسيادته، ويحظى بترحيب شعبي ورسمي واسع باعتباره خطوة وطنية راسخة في الحفاظ على حقوق المملكة.

وقال جلالة الملك في خطاب العرش عام 2019: 'أعلن اليوم فرض سيادة الأردن على كل شبر في أرض الباقورة والغمر'، مؤكداً عزمه على استعادة كل ما هو أردني وعدم التفريط بأي جزء من الأرض مهما كانت التحديات.

وفي اليوم الذي أعلن فيه القرار، توجه جلالة الملك بلباسه العسكري إلى المنطقتين يرافقه سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله، حيث صلّى ركعتين على أرضهما المستعادة، معلنًا بداية عهد جديد يكون العمل فيهما أردنيًا خالصًا.

كما أكد جلالته أن الغمر والباقورة تمثلان رمزًا للسيادة والإنجاز الوطني، داعيًا إلى تحويلهما إلى قصة نجاح زراعية أردنية تُسهم في تعزيز الأمن الغذائي ودعم المزارعين.

ومنذ عام 2022، بدأت القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، بزراعة أراضي المنطقتين بالشراكة مع القطاع الخاص وبتمويل كامل منها، مستخدمة أحدث التقنيات الزراعية وبأيادٍ أردنية. وشملت المرحلة الأولى من المشروع تجهيز البنية التحتية من آبار وأنظمة ري حديثة، وإنشاء مركز تعبئة وتغليف بمعايير عالمية، لخدمة المزارعين في وادي عربة ودعم الإنتاج المحلي بما يواكب متطلبات التصدير.