سجّل الذهب صباح اليوم الاثنين ارتفاعاً قياسياً غير مسبوق، بعدما وصل إلى 3819 دولاراً للأوقية في المعاملات الفورية، ليؤكد مكانته كأقوى الملاذات الآمنة في ظل أجواء عالمية مضطربة.

وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً بمزيج من العوامل، في مقدمتها قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية، إلى جانب تعثر مفاوضات السلام بين روسيا وأوكرانيا واستمرار التوترات في الشرق الأوسط وشرق آسيا، وهو ما زاد من إقبال المستثمرين على الذهب للتحوّط من المخاطر.

كما ساهمت مشتريات البنوك المركزية، خصوصاً في الصين وروسيا، في تعزيز الطلب على المعدن الأصفر، ضمن توجه عالمي لتقليص الاعتماد على الدولار الأميركي في ظل تزايد استخدام العقوبات الاقتصادية كسلاح سياسي.

ويرى خبراء أن اقتراب الذهب من حاجز 4 آلاف دولار للأوقية بفارق يقل عن 200 دولار فقط يعكس تصاعد المخاوف من التضخم وضعف العملات الورقية، ويؤكد أن الذهب لم يعد مجرد أداة استثمارية، بل تحول إلى خيار استراتيجي لحماية الثروات والاستقرار المالي للدول والمستثمرين على حد سواء.