زجاج وخشب مرصع بالأحجار الكريمة.. وأنواع متعددة تحقق التهوية والإضاءة

يتزين المسجد الحرام في مكة المكرمة بقباب هندسية تعكس جمال العمارة الإسلامية وتفاصيلها الدقيقة، حيث تجمع بين الهوية الإسلامية والحداثة المعمارية العريقة، في مزيج فني فريد يبرز جمالية المكان وروحانيته.

وتتزين القباب بزخارف مصنوعة من الزجاج والفسيفساء، إلى جانب الخشب المرمى بالأحجار الكريمة، ما يمنحها مظهرًا متفردًا يعزز من عمق العمارة الإسلامية وثرائها البصري، ويضفي لمسة فنية تعبّر عن عراقة التراث وجمالياته.

ولا تقف أهمية هذه القباب عند البعد الجمالي فقط، بل تسهم بفاعلية في التهوية الطبيعية داخل المسجد، كما تتيح إدخال الضوء بشكل دقيق ومدروس، وتدعم كفاءة التشغيل، مع المحافظة على التكامل البصري والانسجام الهندسي مع مكونات المسجد الأخرى.وتتنوع القباب في المسجد الحرام بحسب وظيفتها وتصميمها، فمنها القباب الزجاجية الثابتة، والقباب الزجاجية المتحركة، إضافة إلى القباب الثابتة غير الزجاجية، وكلها تشكل جزءًا من منظومة معمارية متكاملة توازن بين الوظيفة والجمال، وتخدم الحشود المتوافدة بروح المكان وقدسيته.