أثبت مطار الملك خالد الدولي بالرياض مكانته العالمية كواحد من أكثر المطارات جهوزية واحترافية في التعامل مع الحالات الطارئة.

قال موقع 'ترافل اند تور ورلد' العالمي إن مطار الملك خالد تحول خلال الأعوام الأخيرة إلى 'ملاذ آمن' للطائرات العابرة وسياجاً منيعاً يحمي الأرواح والممتلكات، حيث تكشف سجلات الفترة ما بين يناير 2022 وديسمبر 2025 عن سلسلة من التدخلات البطولية التي أظهرت التنسيق الفائق بين السلطات السعودية وأطقم الطيران الدولية.

وأضاف: 'بدأت ملامح هذا التميز في مطلع عام 2022، حينما نجحت فرق الإطفاء والإنقاذ بالمطار في احتواء حادثة طائرة شحن من طراز (Antonov An-124)  تعرضت لخلل فني، حيث منعت سرعة استجابة الكوادر السعودية تطور الموقف بعد هبوط الطائرة قبل المدرج بمسافة قصيرة، مما حال دون وقوع أي إصابات'.

وأوضحت أنه في عام 2024، برز دور المطار في تأمين رحلات الحج، حيث استقبل رحلة الخطوط الباكستانية (PK 839) بعد إنذار خاطئ، وقدمت السلطات السعودية كافة التسهيلات لضيوف الرحمن، مما دفع الخطوط الباكستانية لتقديم شكر رسمي للسعودية على تعاونها المثمر.

وقالت: 'لم تقتصر جهود مطار العاصمة على الحالات التقنية، بل امتدت لتشمل التهديدات الأمنية المعقدة، ففي يونيو 2025، تعامل المطار باحترافية عالية مع تهديد بوجود قنبلة على متن رحلة (طيران الهند) المتجهة من برمنغهام إلى دلهي، وبأقصى درجات الانضباط، تم منح الطائرة إذناً بالهبوط الطارئ، وتأمين الركاب في صالات المطار، وتفتيش الطائرة بدقة، مما عكس صورة مشرفة عن أمن الطيران السعودي للعالم أجمع'.

وتابعت: 'السجل الحافل لمطار الملك خالد الدولي، وخلو الحوادث من أي إصابات خطيرة، يعكس ثقافة السلامة المتجذرة في قطاع الطيران السعودي، ومع تزايد حركة الطيران العالمي، تبرز الرياض كشريك دولي لا غنى عنه، بفضل يقظة مراقبيها الجويين، وكفاءة فرقها الأرضية، وروح التعاون التي جعلت من أجواء المملكة ومطاراتها رمزاً للأمان والثقة العالمية'.