اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة مكة
نشر بتاريخ: ١ تشرين الأول ٢٠٢٥
مكة - الظهران
استعرض الرئيس للتكرير والكيميائيات والتسويق في أرامكو السعودية محمد بن يحيى القحطاني، تطورات التوسع الاستراتيجي للشركة في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، الذي يسهم في تلبية احتياجات العالم المتزايدة من الطاقة، مؤكدا أهمية الابتكار التقني وتطوير مهارات القوى العاملة لتحقيق التحول في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، والإسهام في أمن الطاقة، والمساعدة في خفض الانبعاثات.
وفيما يتعلق بالتوسع الاستراتيجي لأرامكو السعودية في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، قال القحطاني خلال أعمال المؤتمر والمعرض الدولي للتكرير 2025، الذي ينظمه الاتحاد الخليجي للتكرير: أرى تحولا واضحا في مسيرة قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، من رد الفعل إلى التحول، ومن التكيف إلى الابتكار، ولذلك فإننا نرى أن التوسع الاستراتيجي في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق أمر ضروري لتنويع محفظتنا، واستخلاص قيمة أكبر، وتعزيز المرونة على المدى البعيد.
وأشار إلى أن العالم لا يزال بحاجة إلى المزيد من الطاقة، وحضور «أرامكو» العالمي في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، بدعم من الاستثمارات الاستراتيجية الخارجية يعزز مكانتها بصفتها شريكا موثوقا في مجالي التكرير والبتروكيميائيات، ومع توسع المحفظة في مجالات نامية مثل البيع بالتجزئة والوقود والتجارة، فلا تزال الثقة في القدرة على الازدهار في عالم يزداد وعيه بشأن الكربون.
وبالنسبة إلى أهمية التقنية في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق، أوضح أن أدوات مثل الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والتوائم الرقمية، وسلسلة الكتل (البلوك تشين) تدعم العمل بشكل أكثر كفاءة وشفافية وأمانا، وبحسب بحث أجرته ستاندرد آند بورز، بمساعدة الذكاء الاصطناعي، حققت الأصول المفردة تخفيضات في التكاليف بنسبة تتراوح بين 10% إلى 25%، وزيادة في الإنتاجية بنسبة تتراوح بين 3% إلى 8%، وتحسينات في كفاءة الطاقة بنسبة تتراوح بين 5% إلى 8%».
وبشأن تطور القوى العاملة في أرامكو السعودية وتعاونها على الصعيد العالمي، أكد القحطاني أن الكوادر البشرية تظل رأس المال الأعظم، ومع تطور القطاع تتطور القوى العاملة على الصعيد العالمي أيضا، ولذلك تستثمر أرامكو السعودية بكثافة في تطوير قادة المستقبل، وتزويدهم بمهارات وطرق تفكير جديدة تمكنهم من القيادة في عالم طاقة أكثر تعقيدا، مبينا أن التعاون يمكن من الإسهام في بناء مستقبل موثوق ومرن ومستدام لهذا القطاع.
يذكر أن المؤتمر والمعرض الدولي للاتحاد الخليجي للتكرير يعد حدثا رائدا على مستوى الشرق الأوسط يجمع المتخصصين ومؤسسات قطاع الطاقة العالمية لاستكشاف فرص التعاون والشراكات والاستثمارات، وتبادل المعرفة، والتعامل مع التحديات الحالية، ويجمع الحدث هذا العام أكثر من 5000 مشارك دولي، وأكثر من 150 متحدثا، وأكثر من 80 عارضا؛ لتعزيز الابتكار والنمو المستدام، والتميز في قطاع التكرير والكيميائيات والتسويق.