حذر المحامي الدكتور رائد الصقيه، من خطورة تسريب البيانات الشخصية عبر التطبيقات والمواقع غير الموثوقة، مشددًا على ضرورة وعي المستخدمين بالمخاطر التي قد تهدد خصوصيتهم وأمنهم الرقمي.

وقال الصقيه خلال حديثه عبر قناة 'السعودية': 'البيانات الشخصية هي معلومات خاصة بالفرد، ومع الرقمنة والتقنية أصبحنا نعطي هذه المعلومات لأشخاص قد لا نعرفهم، بعض التطبيقات تكون موثوقة لامتلاكها أنظمة أمن سيبراني قوية وتلتزم بالقوانين، بينما هناك تطبيقات وهمية يخدع بها المستخدم ويمنح بياناته دون وعي، كما توجد تطبيقات قد تبدو موثوقة لكنها ضعيفة أمنيًا، ما يجعلها عرضة للاختراق'.

وتابع: 'اختراق البيانات أو تسريبها قد يتم من قبل أشخاص داخل شركات أو منظمات داخل أو خارج المملكة، لذلك لا يجب مشاركة أي رمز سري أو رقم تحقق، سواء كان رمز أبشر أو البنك، لأن منحه لأي طرف يعرضك للاختراق، كثير من القضايا تصلنا بسبب الدخول على روابط أو مواقع وهمية ثم إدخال بيانات حساسة، مثل البطاقة البنكية أو الهوية'.

كما أشار إلى أن بعض عمليات التسريب قد تصدر من داخل المنشآت، قائلاً: 'قد يقوم أحد الموظفين ببيع البيانات، تصلنا شكاوى لأشخاص تعرضوا لعمليات نصب عبر اتصالات وهمية تدعي بيع منتجات مثل الهواتف، بينما الهدف الحقيقي هو الوصول لحساباتهم البنكية أو استغلال بياناتهم في خدمات مثل أبشر ونفاذ لإجراء عمليات مالية غير مشروعة'.

وحذر من مشاركة تفاصيل الحياة الشخصية في تطبيقات لا علاقة لها بها، قائلاً: 'لا يوجد أي مبرر أن يطلب تطبيق تسوق حالتك الاجتماعية أو عدد أبنائك أو موقع منزلك، هذه بيانات حساسة يجب عدم الإفصاح عنها. عند شراء أي سلعة اطلب من الجهة عدم التواصل معك إلا للضمان أو الفاتورة، وفي حال حدوث اختراق يجب الإبلاغ مباشرة إلى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)'.

واختتم المحامي حديثه، بالتأكيد على أهمية حذف أي تطبيق مشكوك فيه وعدم مشاركة البيانات مع أي طرف مجهول، موضحًا: 'المعلومات الشخصية قد تباع لجهات خارجية أو شركات، لذلك يجب الحذر. وإذا شعر أي شخص أن بياناته قد تم تسريبها أو بيعها، سواء داخل المملكة أو خارجها، فعليه إبلاغ سدايا فورًا، فهي الجهة المختصة بمعالجة هذه البلاغات والتصدي لها'.