شهدت أسواق الذهب العالمية حالة من الاضطراب بعد الهبوط الحاد الذي وصفته وكالة بلومبرغ بـ«الانهيار المتوقع»، ما دفع المستثمرين والمستهلكين إلى الإقبال المكثف على شراء المعدن النفيس في مختلف الدول.

وأشارت الوكالة إلى أن صور الطوابير أمام محلات الذهب في عدد من المدن الآسيوية، خاصة في بانكوك، انتشرت على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية، في وقت كان فيه كبار المتعاملين في المعادن الثمينة يشعرون بالقلق من تراجع الأسعار بعد فترة طويلة من الارتفاع القياسي.

وقال نِكي شيلز، رئيس قسم الأبحاث في شركة MKS Pamp SA لتكرير المعادن الثمينة، في مذكرة للعملاء بتاريخ 6 أكتوبر، إن «الذهب أصبح تجارة مزدحمة ومبالغًا فيها من الناحية الفنية».

وفي يوم الإثنين الماضي، ومع وصول الأسعار إلى مستوى قياسي جديد يقترب من 4400 دولار للأوقية، حذر المتداول مارك لوفرت من شركة Heraeus Precious Metals من أن السوق «أصبحت في حالة شراء مفرط».

ورغم التراجع الحاد، يرى محللون أن الانخفاض الحالي قد يمثل فرصة للمستثمرين الباحثين عن صفقات مربحة، خصوصًا مع بقاء الذهب أحد أهم الملاذات الآمنة في فترات التقلب الاقتصادي العالمي.