اخبار الاردن
موقع كل يوم -سواليف
نشر بتاريخ: ١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
#سواليف
كشفت #تقارير_إسرائيلية نُشرت اليوم السبت عن #تصاعد #الخلافات داخل #الأوساط_السياسية و #الأمنية #الإسرائيلية بشأن #خطة_السلام الأميركية المعروفة بـ'خطة ترامب'، وتحديدًا ما يتعلق بمستقبل قطاع غزة بعد الحرب، ودور السلطة الفلسطينية والقوى الدولية في ترتيبات 'اليوم التالي'.
وفي مقال نشرته صحيفة 'يديعوت أحرونوت'، أشار العقيد احتياط دورون هدار إلى أن مقر القيادة الأميركية في مدينة كريات غات جنوب فلسطين المحتلة، بات يشكّل مركزًا فعليًا لتطبيق خطة ترامب، ويضم مئات الجنود والموظفين الأميركيين، إلى جانب ممثلين من دول أوروبية وعربية، يتابعون تنفيذ الخطة ويدفعون باتجاه حل الدولتين.
وأوضح هدار أن هذا التحول أدى إلى تراجع دور المقرات الإسرائيلية في تل أبيب والقدس، وقلّص من قدرة 'إسرائيل' على التأثير في مجريات العملية السياسية، مشيرًا إلى أن الإدارة الأميركية مصمّمة على المضي قدمًا في المرحلة الثانية من الخطة، والتي تشمل تشكيل سلطة بديلة في غزة، وإدخال قوة استقرار دولية، حتى قبل استكمال المرحلة الأولى المتعلقة بإعادة الأسرى والجثامين.
ودعا الكاتب إلى تحرك إسرائيلي استباقي، من خلال التعاون مع الفرق الأميركية في كريات غات، لضمان إدخال السلطة البديلة والقوات الدولية إلى مناطق استراتيجية داخل غزة، بما يتيح لـ'إسرائيل' استعادة نفوذها وصياغة مصالحها الوطنية ضمن العملية الجارية.
في المقابل، حذّر 'معهد تل أبيب للدراسات'، التابع لجامعة تل أبيب، من تداعيات رفض الحكومة الإسرائيلية لأي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة، واعتبر ذلك 'خطأً استراتيجيًا فادحًا' ستكون له تبعات خطيرة على الأمن الإسرائيلي.
وأوضح المعهد أن وجود قوة فلسطينية محلية – حتى إن لم تكن في مواجهة مباشرة مع حركة حماس – يُعدّ الضمان الوحيد لحرية 'إسرائيل' في التحرك ضد انتهاكات الحركة، بينما يؤدي خيار تدويل الصراع وإدخال قوات أجنبية إلى تقييد إسرائيل ميدانيًا، وجعل التدخل العسكري شبه مستحيل.
وأشار التحليل إلى أن معظم الدول العربية تتجنب المشاركة في القوة الدولية خشية الرفض الشعبي، فيما تمثل مشاركة دول مثل تركيا أو قطر خطرًا بدعمٍ فعليٍّ لحماس، مؤكدًا أن أي سلطة أو قوة دولية مقبلة لن تتعاون مع إسرائيل بالقدر الذي يخدم أمنها ومصالحها، رغم الجهود الأميركية لتطبيق الاتفاق وضمان تنفيذه.
وتعكس هذه المواقف تباينًا واضحًا داخل المؤسسة الإسرائيلية بين من يرى في الخطة الأميركية فرصة لإعادة التموضع السياسي والأمني، ومن يحذّر من فقدان السيطرة الميدانية لصالح ترتيبات دولية قد لا تخدم المصالح الإسرائيلية في المدى البعيد.
منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ارتكبت قوات الاحتلال، بدعم أميركي وأوروبي، إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت القتل والتجويع والتهجير والتدمير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان.
وقد أسفرت الحرب عن استشهاد وإصابة أكثر من 238 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أودت بحياة كثيرين، فضلًا عن دمار شامل طال معظم مدن ومناطق القطاع، حتى باتت خارطة غزة تُرسم بالأنقاض.
وفي 9 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل إلى اتفاق مرحلي بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة 'حماس'، إثر مفاوضات غير مباشرة في شرم الشيخ، بمشاركة تركيا ومصر وقطر، وبإشراف أميركي.
وبموجب الاتفاق، أطلقت 'حماس' في 13 تشرين الأول/أكتوبر سراح 20 أسيرًا إسرائيليًا أحياء، فيما تشير تقديرات إسرائيلية إلى وجود جثامين 28 أسيرًا آخرين، تسلّمت منهم أربعة حتى الآن.
وتشمل المرحلة الثانية من الاتفاق تشكيل 'لجنة الإسناد المجتمعي' لتسيير الأمور في قطاع غزة، ومتابعة تدفق المساعدات ومشاريع إعادة الإعمار.












































