تحت شعار 'المدن والمناطق في حركة' لتعزيز مكانة العاصمة كنموذج عالمي

رعى أمين منطقة الرياض، الأمير فيصل بن عيّاف، حفل توقيع رسمي في مدينة الرياض بين أمانة منطقة الرياض والجمعية الدولية لمخططي المدن والأقاليم (ISOCARP). وبموجب هذه الاتفاقية، تم اختيار مدينة الرياض لتكون المدينة المستضيفة للمؤتمر العالمي الحادي والستين للتخطيط.

وأكد وكيل أمانة منطقة الرياض للتخطيط الحضري المهندس حسين السديري أن استضافة هذا المؤتمر تمثل تتويجًا لانخراط العاصمة المتزايد في المحافل الدولية المعنية بالتخطيط والتطوير العمراني. وأوضح أن الأمانة تهدف من خلال هذا الحدث إلى تعزيز الشراكات العالمية، وتمكين الكفاءات الوطنية، والاستفادة من الخبرات الدولية بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030. وقد مثّل الجمعية في مراسم التوقيع السيدة إليزابيث بيلباير، الرئيسة؛ والسيد فرانك وندت، الأمين العام؛ والسيد ماركوس أبينزيلر، أمين الصندوق.

وتعكس هذه الاتفاقية الإنجازات التي حققتها مدينة الرياض في مجال التنمية الحضرية، وتنسجم مع أهداف رؤية السعودية 2030 التي تضع في مقدمة أولوياتها تطوير مدن عالية الكفاءة تتمتع ببيئات معيشية متكاملة ومستدامة.

وسيُعقد المؤتمر العالمي للتخطيط التابع لـ ISOCARP — وهو أحد أبرز الفعاليات الدولية في مجال تخطيط المدن والمناطق — في الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2025، مسلطاً الضوء على حجم التحول الحضري الذي تشهده الرياض وطموحها لأن تصبح مدينة عالمية رائدة في مجال التنمية الذكية والمستدامة.

وفي مؤتمر ISOCARP العالمي للتخطيط لعام 2025، تدعو الجمعية الدولية لمخططي المدن والمناطق تحت شعار 'المدن والمناطق في حركة' إلى تحليل ومناقشة واستكشاف مسارات جديدة للتخطيط الحضري والإقليمي تهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين.

كما يُعدّ المؤتمر فرصة فريدة لتعزيز مكانة التخطيط الحضري كعلم وممارسة والاستفادة من المكانة العالمية المتنامية لمدينة الرياض وسيسلط المؤتمر الضوء على التقدم الذي أحرزته الرياض كنموذج إقليمي في إدارة النمو السكاني وتطبيق الحلول الحضرية المبتكرة.

وتُعتبر ISOCARP شبكة دولية بارزة لتبادل الخبرات في مجال التخطيط الإقليمي والحضري، وتضم أكثر من 700 خبير وممارس من أكثر من 90 دولة ومنذ انطلاقه عام 1965، يُعقد المؤتمر سنويًا في مدن تمثل نماذج رائدة في ممارسات التنمية الحضرية، مثل تورونتو وبروكسل والدوحة وجاكرتا وروتردام وديربان وبورتلاند (الولايات المتحدة)، والنرويج.

وقد أُقيمت النسخ الأحدث من المؤتمر في سيينا بإيطاليا، وبالتزامن مع المؤتمر الدولي الأول للمدن الجديدة في مدينة نيو كلارك، الفلبين، عام 2024.

تتوافق استضافة المؤتمر العالمي للتخطيط التابع لـ ISOCARP مع رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تهدف إلى تحويل مدينة الرياض إلى مدينة عالمية مستدامة، وتعكس في الوقت ذاته التزام أمانة منطقة الرياض المستمر بتبادل المعرفة، وتوطين الخبرات العالمية، وتسليط الضوء على مسيرة التنمية الحضرية للرياض كنموذج إقليمي ملهم.

ويُعدّ هذا الحدث الدولي المرموق منصة استراتيجية لتبادل أفضل الممارسات العالمية في التخطيط الحضري، وتعزيز المكانة الإقليمية والعالمية للرياض واستكشاف حلول مبتكرة للتحديات الملحة مثل التوسع العمراني السريع، وتغير المناخ، وتحقيق نمو مرن وشامل.

وتركّز أنشطة ISOCARP على الاتجاهات الناشئة في العمران، بما في ذلك إعادة إحياء المساحات المُهملة، وتعزيز الكثافة الحضرية المستدامة، وربط التراث والثقافة بمشروعات تنموية مستقبلية، كما يستكشف المؤتمر سُبل دمج التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي بشكل فعّال في ممارسات التخطيط الحضري.

ويرافق الجلسات الرئيسية للمؤتمر عدد من الفعاليات النوعية مثل: برنامج المهنيين الشباب في التخطيط (YPP)، والدورات التخصصية (Masterclasses)، وحفلات الجوائز، وورش العمل لبناء القدرات، وزيارات ميدانية لمشروعات عمرانية بارزة في الرياض.

ودعا المؤتمر المخططين الحضريين، والأكاديميين، والممارسين، والمسؤولين الحكوميين للمشاركة في هذا التجمع العالمي لتبادل الحلول والاستراتيجيات نحو بناء مستقبل حضري مستدام ومرن. كما ترحب ISOCARP بعقد شراكات استراتيجية مع الجهات الإقليمية في منطقة الشرق الأوسط للتعاون في تحقيق أهداف مشتركة للتنمية الحضرية المبتكرة والمستدامة وللتعرّف على مهمة ISOCARP وأهدافها، يمكن زيارة الرابط