اخبار الاردن
موقع كل يوم -زاد الاردن الاخباري
نشر بتاريخ: ١١ تشرين الثاني ٢٠٢٥
زاد الاردن الاخباري -
اكتشف علماء الآثار ثقوباً و'فراغات' غامضة في'منقرع' ثالث أكبر هرم بالجيزة في مصر، وهو ما أشعل الحيرة وأثار الكثير من الأسئلة حول ماهية هذه 'الفراغات'، فيما أشارت المسوحات إلى أنها قد تكون مدخلاً سرياً.
وقال تقرير نشرته جريدة 'ديلي ميل' البريطانية، واطلعت عليه 'العربية.نت'، إن العلماء يعتقدون أنهم عثروا على بقايا مدخل خفي في هذا الهرم التاريخي الموجود بالقرب من العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد حوالي 4500 عام من بنائه.
ويُعد هرم منقرع، الذي بُني في حوالي عام 2510 قبل الميلاد، ويبلغ ارتفاعه حوالي 200 قدم، أصغر الأهرامات الثلاثة الرئيسية في مجمع الجيزة الشهير، حيث بُني ليكون مقبرة للملك منقرع، ملك الأسرة الرابعة، الذي فُقد تابوته في ظروف غامضة.
'مدخل خفي'
واستخدم باحثون في مصر وألمانيا أساليب مسح متطورة للنظر خلف طوب الجرانيت التاريخي للهرم، وأفادوا بوجود شذوذين مخفيين مملوءين بالهواء، مما يشير إلى وجود مدخل خفي لم يُكتشف في العصر الحديث حتى الآن.
ووصف كريستيان غروس، أستاذ الاختبارات غير الإتلافية في جامعة ميونيخ التقنية هذا الاكتشاف بأنه 'اكتشاف مهم في الجيزة'. وقال: 'إن منهجية الاختبار التي طورناها تتيح استخلاص استنتاجات دقيقة للغاية حول طبيعة الجزء الداخلي من الهرم'.
وأضاف: 'إن فرضية وجود مدخل آخر معقولة جداً، ونتائجنا تقربنا خطوة كبيرة من تأكيدها'.
ويقع المدخل الرئيسي لهرم منقرع على جانبه الشمالي، لكن الخبراء يعتقدون أن المدخل الثاني يقع على الجانب الشرقي المطل على نهر النيل، لافتين تحديداً إلى منطقة مستطيلة الشكل في الجانب الشرقي، يبلغ ارتفاعها أربعة أمتار وعرضها ستة أمتار، وهي قريبة من الأرض.
ومن الغريب أن كتل الجرانيت في هذه المنطقة من الواجهة الشرقية 'ملساء بشكل غير عادي'، كما لو كانت مصقولة بدقة منذ آلاف السنين.
كما أنه من اللافت للنظر وجود مثل هذه الأحجار الملساء عند المدخل الرئيسي على الجانب الشمالي، مما يشير إلى وجود حجر ثانٍ هنا منذ زمن طويل، ولكنه طواه النسيان.
وطرح الباحث المستقل ستيجن فان دن هوفن فرضية هذا المدخل الإضافي المحتمل لأول مرة عام 2019 لكنها ظلت مجرد فرضية حتى الآن.
واستخدم خبراء جامعة القاهرة وجامعة ميونخ التقنية أساليب 'غير جراحية'، وهي الرادار والموجات فوق الصوتية والتصوير المقطعي بالمقاومة الكهربائية، للنظر إلى الداخل دون تفكيك الطوب القديم، بحسب ما ذكرت 'ديلي ميل'.
ومن المثير للاهتمام أنهم اكتشفوا فراغين مملوءين بالهواء خلف الواجهة الملساء، كلاهما مختلفان في الحجم والارتفاع، ويقول العلماء إن ترتيب الفراغين المملوءين بهذا الشكل يُثير الحيرة، لكنهما معاً 'قد يدعمان فرضية وجود مدخل ثانٍ'.
ويشير الفريق إلى أن لكل تقنية مستخدمة في هذه الدراسة حدودها الخاصة، ولكن باستخدام مزيج من التقنيات الثلاث، تُعتبر استنتاجاتهم موثوقة.
وقال الفريق إنه يمكن للسياح دخول هرم منقرع وعبور حجرات الدفن والممرات والمنافذ الصغيرة الأخرى، إلا أن مدخلاً ثانياً على الجانب الشرقي يُشير إلى احتمال وجود حجرات أو ممرات غير مكتشفة تحتوي على كنوز لم ترها العين الحديثة.
ومع ذلك، ينبغي 'مناقشة تفسير الشذوذ المكتشف بين علماء المصريات' قبل التوصل إلى أية استنتاجات قاطعة، بحسب ما يقول العلماء.












































