في وطنٍ انهار،

حيث الحجارة تحكي قصص الغدر،

والريح تحمل أنين القلوب المنكسرة،

نمشي نحن، أصحاب الذاكرة المثقلة،

على حطام حلمٍ لم يُولد،

وحكاية أُفقدت بين ضباب النسيان.

نحن الأجساد التي لا تُرى، الوجوه التي لا تُذكر، الصراخ الذي لا يُسمع، والدموع التي تبلل صمت السماء.

كم مرةٍ تاهنا في زوايا الأمل المكسور؟

كم مرةٍ وقفنا أمام مرايا الألم،

نبحث عن ذاتنا في ظلال الانكسار؟

الذاكرة تمشي، لكن بعينين دامعتين،

تحمل ثقل الماضي، وترقب فجرًا لا يأتي،

وتبحث عن وطنٍ في جسدٍ مُشتّت، يريد أن يولد من جديد، لكن القيود تكبل الأحلام، وتخنق الكلمات قبل أن تخرج.

يا وطنًا تسكنه الهموم،هل تسمع نداءنا؟

هل تشعر بخفق قلوبنا،

تحت ركام الألم والخذلان؟

إنها ذاكرة تمشي على الحطام،

لكنها لا تنسى، لا تغفر، ولا تستسلم.

تمشي، تحكي، تصرخ،وتنتظر، فجرًا جديدًا يعيد للحياة ألوانها، ويحرر الحروف المحبوسة في صدورنا…!