اخبار مصر
موقع كل يوم -الوطن
نشر بتاريخ: ٢ كانون الأول ٢٠٢٤
قالت الدكتورة خضرة سالم، أمين سر اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إن المرأة تُعتبر ركيزة أساسية في المجتمع، إذ تلعب دورًا محوريًا في مختلف مجالات الحياة، بما في ذلك رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وبفضل عاطفتها وقوة تنظيمها، تُسهم المرأة بشكل فعّال في توفير بيئة داعمة تساعد هؤلاء الأفراد على إبراز إمكانياتهم، وتحقيق ما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع.
وشددت على أن الأم تلعب دورًا حيويًا في نجاح طفلها المعاق، إذ تعمل على تعزيز كفائته بأنها الأقرب إليه، خاصة في سنواته الأولى، ويُعتبر الطفل المُعاق اختبارًا من الله للأب والأم، يقيس صبرهما وقدرتهما على البذل والعطاء.
ونوهت إلى أهمية الدعم المٌقدم للأم في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، بما في ذلك الدعم النفسي، الذي يٌساعد في تخفيف الضغوط النفسية التي تواجهها الأمهات، ويوفر مساحات للراحة والتفريغ العاطفي لتجنب الإرهاق، ومنها الدعم المجتمعي الذي يشمل بناء شبكات دعم من الأصدقاء والجمعيات الخيرية لتبادل التجارب، ويعزز التوعية بدور المرأة، مما يساعد على فهم احتياجاتها وتقديم خدمات مثل برامج العناية المؤقتة لتوفير الراحة.
وخلال حديثها عن واجبات المجتمع تجاه ذوي الهمم، شددت الدكتورة هبة عوف، أستاذة التفسير بجامعة الأزهر، على أهمية الجانب النفسي، فقد نهى الإسلام عن السخرية من الآخرين، إذ قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلاَ نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلاَ تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاسْمُ الفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ»، لذا لا يجوز مُناداة ذوي الاحتياجات الخاصة بألقاب تُسيء إليهم، ويتحمل المسؤولون عن هؤلاء الأفراد، واجب توعية المحيطين بهم، سواء كانوا أقارب أو أصدقاء، بحقيقة تأثير الإهانة والتحقير على مشاعرهم، فتحريم السخرية يمثل ضمانة نفسية للمعاقين، مما يُساعدهم على التكيف مع إعاقتهم ويعزز من اندماجهم الاجتماعي، دون إضافة عبء الكراهية إلى ما يعانونه من إعاقات.