هددت الحكومة الفرنسية بحظر شركة 'شي إن' من السوق المحلية، بعد تقارير أفادت بأن المنصة الإلكترونية عرضت للبيع دمى يُحتمل أن تكون 'إباحية للأطفال'، وذلك قبل أيام من افتتاح أول متجر فعلي لها في باريس.

وجاء التحذير بعدما أصدرت وحدة مكافحة الاحتيال الفرنسية تقريرًا في نهاية الأسبوع الماضي، كشفت فيه عن دمى صغيرة الحجم تُباع على المنصة، مصحوبة بتعليقات ذات طابع جنسي.

ونشرت صحيفة 'لو باريزيان' صورة لإحدى الدمى التي بلغ طولها نحو 80 سنتيمترًا وتحمل دمية دب؛ ما أثار موجة استياء واسعة.

وبعد صدور التقرير، أعلنت 'شي إن' سحب هذه المنتجات من موقعها وبدء تحقيق داخلي، لكنها تواجه الآن تهديدًا مباشرًا من الحكومة الفرنسية.

وقال وزير المالية رولان ليسكور لقناة BFMTV يوم الاثنين إن 'هذه المنتجات الفظيعة غير قانونية'، مؤكدًا أنه سيتحرك لحظر الشركة بالكامل في حال تكرار المخالفة، ومعلنًا فتح تحقيق قضائي رسمي.

ومن المقرر أن تفتتح 'شي إن'، التي تتخذ من سنغافورة مقرًا لها، أول متجر فعلي لها في العالم داخل متجر BHV Marais بوسط باريس يوم الأربعاء، إلا أن هذه الخطوة أثارت غضبًا شعبيًا ودعوات لمقاطعتها.

وتواجه الشركة الصينية الأصل اتهامات متكررة تتعلق بسوء ظروف العمل والتأثير البيئي السلبي لصناعة الأزياء السريعة.

كما فرضت فرنسا عليها ثلاث غرامات في عام 2025 بلغ مجموعها 191 مليون يورو بسبب مخالفات تشمل الإعلانات المضللة، وسوء الإفصاح عن مكونات المنتجات، وانتهاك قواعد الخصوصية الرقمية.

وتخضع 'شي إن' حاليًا لتحقيق من المفوضية الأوروبية حول المخاطر المرتبطة بمنتجاتها، في وقت يعمل الاتحاد الأوروبي على تشريع جديد يهدف إلى الحد من الأثر البيئي للأزياء السريعة