السوسنة - تشهد محافظة عجلون إقبالاً متزايداً على الزراعات الشتوية هذا الموسم، حيث تسهم في تعزيز دخل الأسر الريفية ورفع مستوى الاكتفاء الغذائي المحلي، مستفيدة من الهطولات المطرية الأخيرة التي وفرت ظروفاً مثالية للزراعة.

وقال مدير زراعة عجلون المهندس رامي العدوان إن التربة الخصبة وتنوع الارتفاعات في المحافظة يوفران بيئة مناسبة لنجاح هذه الزراعات، مؤكداً أن المديرية كثفت برامج الإرشاد الزراعي لتدريب المزارعين على تحسين خصوبة التربة وجدولة عمليات الحراثة واستغلال مياه الأمطار.

وأشار العدوان إلى متابعة مشاريع الحصاد المائي في المناطق الريفية لرفع كفاءة استخدام مياه الأمطار وتمكين المزارعين من ري جزء من محاصيلهم خلال فترات الانقطاع.

وتشمل الزراعات الشتوية في عجلون محاصيل مثل الفول والبازيلاء والقمح والشعير والورقيات، التي تلقى إقبالاً واسعاً نظراً لمرونتها وقلة تكلفتها، إضافة إلى قيمتها الغذائية العالية.

وأكد المزارع أحمد القضاة أن هذه الزراعات أثبتت استقرارها خلال السنوات الماضية لاعتمادها على الأمطار وقلة حاجتها للأسمدة، مشيراً إلى أنه بدأ بزراعة الفول والسبانخ والبصل الأخضر والملفوف لتلبية الطلب المتزايد في الأسواق.

أما المزارع علي العنانزة فأوضح أن المناطق المرتفعة في عجلون تساعد على نجاح الزراعات الشتوية بشكل ملحوظ، لافتاً إلى الإقبال الكبير على زراعة الورقيات والحمص والزهرة والزعتر البلدي هذا العام.

من جانبه، قال عضو مبادرة 'البيئة تجمعنا' محمد الصمادي إن الزراعة الشتوية أصبحت إحدى ركائز التنمية الريفية في المحافظة، لما توفره من منتجات صحية منخفضة الأثر البيئي، معتمدة على الأمطار وتقليل استهلاك المياه، وداعمة لاقتصاد الأسر والاكتفاء الغذائي المحلي.