ألقت الأجهزة الأمنية القبض على بيتر تاتو بعد بلاغ يتهمه بنشر محتوى منافٍ للآداب العامة وتحريض على الفسق عبر الإنترنت.

ألقت الجهات الأمنية المختصة، يوم الثلاثاء 5 أغسطس 2025، القبض على رسام التاتو المعروف باسم بيتر تاتو، وذلك بتهمة نشر الفسق والفجور، والإساءة لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، عقب بلاغ تقدم به أحد المحامين إلى النائب العام، اتهم فيه المتهم ببث محتوى إلكتروني وُصف بأنه غير لائق ومخلّ بالحياء العام.

جاء في البلاغ أن بيتر تاتو 'ينشر عبر حساباته على المنصات الإلكترونية محتوى مرئيًا يحتوي على مشاهد تُظهر أجساد النساء خلال تنفيذ جلسات رسم التاتو (الوشم) بأسلوب وُصف بأنه خادش ومنافٍ لقيم المجتمع'.

اعتبر مقدم البلاغ أن هذه المواد تمثل، بحسب تعبيره، 'انفلاتًا أخلاقيًا ممنهجًا يُبث أمام الجمهور بشكل يومي، ويتعارض مع القيم الدينية والثوابت الثقافية'.

أوضح مقدم البلاغ أن 'الصور والمقاطع التي ينشرها بيتر تاتو، تُظهر أجسادًا عارية أو شبه عارية، بشكل مباشر دون مراعاة لأبسط حدود الحياء أو ضوابط الخصوصية'، معتبرًا أن 'مثل هذا النوع من المحتوى يشكّل جريمة أخلاقية تهدف إلى هدم القيم الاجتماعية المصرية، ويخلو تمامًا من أي مضمون علمي أو توعوي'.

وأضاف المحامي أن ما يتم بثه على هذه المنصات لا يحمل أي هدف فني مشروع، بل يسعى لتحقيق مكاسب مادية من خلال محتوى يستند إلى استثارة الغرائز، والترويج للفجور، على حد وصفه.

كما أشار إلى أن هذا النمط من المحتوى 'يؤدي إلى الإخلال العلني بالحياء، ويشكّل تهديدًا مباشرًا للبنية الأخلاقية والثقافية، ويمسّ منظومة الأسرة في المجتمع المصري'.

اعتبر البلاغ أن ما ورد في محتوى بيتر تاتو يشكّل أركانًا مكتملة لجرائم التحريض على الفسق، ونشر مواد فاضحة، مما يستدعي – بحسب نص البلاغ – اتخاذ الإجراءات القانونية العاجلة تجاهه لحماية المجتمع من الانزلاق في ممارسات مخالفة للنظام العام.

وقد باشرت النيابة العامة التحقيق مع المتهم بعد ضبطه، ومن المقرر أن تُستكمل الإجراءات القضائية في ضوء نتائج الفحص الفني للمحتوى المنشور عبر صفحاته الإلكترونية.