اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة البلاد
نشر بتاريخ: ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٥
البلاد( الرياض)
استعرضت المديرية العامة للدفاع المدني أمام زوّار مؤتمر ومعرض الحج 2025، طائرة دون طيار 'صقر' المعززة بالذكاء الاصطناعي، والتي تُستخدم في حالات الإطفاء والإنقاذ في المباني الشاهقة والمواقع الصناعية وكذلك المناطق المزدحمة وحرائق الغابات.
وحظي زوار جناح وزارة الداخلية بفرصة التعرف على الطائرة، التي تعمل لمدة 12 ساعة بارتفاعات عالية، وحمولة تصل إلى نحو 40 كيلوجرامًا، بنظام إطفاء متعدد الأغراض وأنظمة إنقاذ وتحكم وأمان وكاميرات حرارية، مع إمكانية بثّ مباشر للموقع وقابلية الربط بمركز القيادة والتحكم؛ لتقليل المخاطر وتحقيق سرعة استجابة عالية، ودعم اتخاذ القرار عبر التصوير اللحظي.
كشفت الجهات المختصة عن روبوت متطور مخصص لإخماد الحرائق في المناطق الخطرة، خصوصاً في المستودعات الكبيرة التي تتجاوز مساحتها ألف متر مربع؛ إذ يتميز بقدرته على الدخول إلى عمق اللهب دون أي تدخل بشري مباشر.
الروبوت مزود بخرطومين؛ أحدهما لتدفق المياه والآخر للرغوة، ويُغذى من المؤخرة بكميات المياه اللازمة لعمليات الإطفاء، كما يتم التحكم به عن بُعد عبر حزام إلكتروني يرتديه أحد أفراد الإطفاء، يتيح له قيادة الروبوت وتحديد اتجاهات الإطلاق وكمية الضخّ وارتفاع القاذف بدقة عالية.
ويتميز الروبوت بقدرته على تحمل اللهب المباشر لمدة ساعتين متواصلتين؛ ما يجعله أداة فعّالة في مواجهة الحرائق، التي يصعب الوصول إليها، خصوصاً في البيئات الصناعية والمستودعات المغلقة، ليساهم في حماية الأرواح وتقليل الأضرار المادية.
دخلت طائرة درون مخصّصة لاكتشاف الغازات السامة الخدمة قبل موسم الحج الماضي، وشاركت فعلياً في أعمال الحج 1446هـ بمهام الاستطلاع والاستكشاف والإنذار المبكر في المواقع الميدانية، وتعمل الدرون عند ورود بلاغات عن تسرّب غازات أو لفحص السلامة الجوية استباقياً؛ إذ تقيس كمية وتركيز المادة في الهواء وتُظهر نِسَبها وتوصيات طريقة التعامل معها اعتماداً على فلاتر قابلة للتبديل تُركّب أسفل الدرون؛ وفق نوع المادة المستهدفة.
وتستطيع الدرون الطيران لمدة تصل إلى 25 دقيقة، وقطع مسافة تقارب 6 كيلومترات، مع سقف تحليق يبلغ نحو 300 متر، وتتيح منظومة الفلاتر تحديد غازات بعينها، خصوصاً المواد الشائعة الاستخدام داخل المملكة، مع إمكانية تطوير فلاتر أوسع نطاقاً لاحقاً، وتتم إدارة المهمة بالتحكم البشري عن بُعد دون تعرّض الفرق لأي مخاطر مباشرة، ما يعزز سرعة الاستجابة وسلامة المعنيين في البيئات الحساسة.










































