جهود فريق إنجاد تضمَّنت تحرير المركبة وتأمين العائلة ونقلها إلى منطقة آمنة تبعد 65 كيلومترًا

كشف محمد الحربي من إدارة البلاغات في فريق إنجاد، تفاصيل مثيرة لعملية إنقاذ درامية لعائلة مكونة من 7 أشخاص، بينهم أطفال، بعد أن علقت مركبتهم في رمال صحراء الدهناء لأكثر من 30 ساعة، وسط ظروف قاسية وموجة برد شديدة.

وفي حديثه لقناة 'الإخبارية' قال 'الحربي': 'وردنا بلاغٌ، فجر الثلاثاء، عن فقدان أسرة متجهة للتنزه في منطقة الدهناء. تم التنسيق مع الجهات الأمنية لتحديد موقع البرج القريب، وبدأت فرق الإنقاذ المجهزة بـ45 مركبة وطيارات درون وشرعية في البحث'.

وأضاف: البحث استمر لساعات طويلة وامتد لمسافة تصل إلى 80 كيلومترًا، وفي الساعة العاشرة مساءً تم رصد كشاف من بعيد. بعد الوصول تبيّن أنه أحد أفراد العائلة الذي كان يسير منذ ساعات بحثًا عن المساعدة، وقد بدا منهكًا للغاية.

وأردف 'الحربي': 'تم قص الأثر وصولًا إلى المركبة العالقة؛ حيث عثرنا على بقية أفراد العائلة في حالة من الإجهاد بعد أن نفد الماء منهم في أول يوم. الأطفال كانوا يعانون من البرد الشديد، خاصة أن درجة الحرارة كانت منخفضة للغاية'.

وأكد أن الفريق تعامل مع الحالة بسرعة واحترافية؛ حيث تم تحرير المركبة وتأمين العائلة التي تم نقلها إلى منطقة آمنة تبعد 65 كيلومترًا.

وأشاد بتكاتف أعضاء الفريق وتفانيهم في العمل، مشيرًا إلى أنّ العملية استغرقت قرابة 7 ساعات من لحظة تحديد الموقع.

واختتم بالقول: 'ما حدث يؤكد أهمية تجهيز المركبات والتواصل مع الأقارب قبل التوجه إلى المناطق النائية. هذه الحادثة كانت درسًا للجميع، ونسأل الله أن يحفظ الجميع من كل مكروه'.