زاد الاردن الاخباري -

أصدر المركز الأردني لحقوق العمل 'بيت العمال' ورقة موقف بعنوان 'قياس عمالة الأطفال في ظل غياب المسح الشامل'، حيث أشار إلى أن آخر مسح وطني شامل لعمالة الأطفال في الأردن أجري عام 2016 بالتعاون بين دائرة الإحصاءات العامة ومنظمة العمل الدولية، وكشف عن وجود 75,982 طفلاً عاملاً، منهم أكثر من 44,000 يعملون في أعمال خطرة، مقارنة بـ33,000 طفل في مسح عام 2007، مما يعكس تضاعف الظاهرة خلال تسع سنوات.

وأكد المركز أن غياب مسح جديد منذ 2016 يُشكل فراغاً في قاعدة البيانات الوطنية، مما يُعيق التخطيط وتقييم السياسات، مطالبًا بإجراء المسح دوريًا كل ثلاث سنوات وفقًا لتوصيات منظمة العمل الدولية واليونيسف. وأشار إلى أن الاعتماد على التمويل الدولي للمسوح يُمثل نقطة ضعف مؤسسية، داعيًا إلى تخصيص مبالغ وطنية دائمة لتعزيز حماية الطفولة.

وأوضح 'بيت العمال' أن ارتفاع معدلات الفقر إلى 24% والبطالة إلى 21%، وتجاوزها 46% بين الشباب، إلى جانب التسرب المدرسي وتوسع الاقتصاد غير المنظم، عوامل تزيد من عمالة الأطفال. وباستخدام نماذج تحليلية معتمدة دوليًا، قُدّر عدد الأطفال العاملين بعد جائحة كوفيد-19 بحوالي 100 ألف طفل، مع التأكيد على ضرورة إجراء مسح شامل لتأكيد هذه التقديرات.

وحذر المركز من أن غياب مسح محدث يُفرغ الاستراتيجية الوطنية للحد من عمالة الأطفال (2022-2030) من مضمونها التنفيذي، ويُعيق تقييم أثرها، داعيًا إلى إدراج المسح كمكون ثابت في الموازنة العامة لضمان تنفيذه دوريًا بمنهجية تُتيح رصد التغيرات وتوجيه الموارد بكفاءة لحماية الأطفال.