حذر نادي السيارات ADAC الألماني من ترك الأطفال والحيوانات الأليفة بمفردهم داخل السيارة المتوقفة تحت أشعة الشمس الساطعة خلال فصل الصيف؛ حيث قد يشكل ذلك خطرا على حياتهم.

وأوضح النادي الألماني أن درجة حرارة المقصورة الداخلية للسيارة المتوقفة تحت أشعة الشمس الساطعة يمكن أن تصل إلى أكثر من 50 درجة مئوية خلال نصف ساعة، مشيرا إلى أنه حتى في درجات حرارة خارجية معتدلة تبلغ حوالي 20 درجة مئوية ترتفع درجة الحرارة داخل السيارة إلى أكثر من 45 درجة مئوية في غضون ساعة.

وإذا كانت درجة الحرارة الخارجية أعلى من ذلك، فإن المقصورة الداخلية للسيارة سرعان ما تتحول إلى 'فرن'، وذلك بغض النظر عما إذا كانت النوافذ مفتوحة أم لا.

وحذر الخبراء الألمان من أن الأمر يصبح خطيرا على الرضع والأطفال الصغار عند درجات حرارة تصل إلى 40 درجة مئوية؛ حيث قد تُصاب أجسامهم الصغيرة بضربة حرارية قاتلة، ويمكن أن يموت رضيع في سيارة شديدة الحرارة في غضون 15 دقيقة فقط. وكلما كان الطفل أصغر سنا، زادت سرعة تعرضه لخطر الموت في السيارة في الطقس الحار.

وفي الظروف العادية، يتعرق الرضع والأطفال الصغار أقل بكثير من البالغين، مما يعني أن أجسامهم لا تملك سوى فرص أقل لتنظيم درجة حرارتها من خلال تبخر الماء من جلدهم، علاوة على أن لديهم مساحة سطحية أصغر لتبديد الحرارة.

وفي داخل السيارة شديدة الحرارة، يتعرق الأطفال ويفقدون الماء من خلال جلدهم، ويصابون بالجفاف أسرع من البالغين، كما ترتفع درجة حرارة أجسامهم بسرعة.

ونظرا لانعدام أو عدم كفاية دوران الهواء في السيارة، لا يحصل الأطفال على أي مساعدة، وحتى النوافذ المفتوحة لا تكفي لتوفير التبريد من الخارج، فضلا عن أن مقعد الأطفال الضيق أو المحكم الإغلاق يفاقم هذا التأثير، مما يؤدي إلى تراكم الحرارة ومن ثم الإصابة بفشل القلب والأوعية الدموية.