مجلس الأعيان يعقد أولى جلساته في الدورة العادية الثانية

عقد مجلس الأعيان، الأحد، أولى جلساته في الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، التي افتتحها جلالة الملك عبدالله الثاني بخطاب العرش السامي.

وانتخب المجلس في جلستة برئاسة رئيسه فيصل الفايز، وبحضور رئيس الوزراء جعفر حسان، وهيئة الوزارة، أعضاء لجنة الرد على خطاب العرش، حيث تشكلت اللجنة من الأعيان: سمير الرفاعي، وعبد الإله الخطيب، ومحمد داودية، وخولة العرموطي، وهايل عبيدات.

وقال الفايز، إن افتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني، أعمال الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة هو مشهد وطني يحرص جلالته أن يتجدد كل عام، ومؤكدا جلالته بأن الأردن سيبقى على الدوام، وطنا يسير الى المستقبل بخطى ثابتة، ووطنا حرا سيدا عصيا على قوى الشر، يتصدى بقوة وحزم لكافة المخططات المشبوهة، التي تستهدف النيل من ثوابتنا الوطنية ومصالحنا العليا.

وأشار إلى أن خطاب العرش السامي، يرسم ملامح مسيرة مستقبل الوطن، مشيرا إلى تأكيد جلالته على استمرار مسيرة التحديث الشاملة، بأبعادها السياسية والاقتصادية والإدارية، ما يتطلب من الجميع، متابعة ما تم إنجازه في مسار التحديث السياسي، وتعزيز العمل الحزبي النيابي، والاستمرار في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي، لمواصلة تحقيق النمو، وإقامة المشاريع الكبرى، وجذب الاستثمارات، وتوفير فرص العمل، ورفع مستوى المعيشة، فالأردن وكما أكد جلالته، لا يملك رفاهية الوقت، ولا مجال للتراخي.

وأضاف، أن جلالة الملك أكد أن هذا الوطن الذي كان قدره أن يولد في قلب الأزمات، كان لازما عليه أن يشق دربه بالإرادة، فاثبتت أجياله في كل منعطف، وقوفها في وجه المصاعب وتجاوزها، وهذا دليل على أن الأردنيين حملة العزيمة، مؤكدا جلالته أنه لا يهاب شيئا وفي ظهره أردني، مثلما أكد جلالته أنه لا يخاف إلا الله، ولا يهاب شيئا وفي ظهره أردني، فجلالته أكد أن لا خوف على الأردن القوي بشعبه ومؤسساته الراسخة، حيث قال جلالته 'هنا رجال مصنع الحسين، درعا مهيبا، فهذه الأرض المباركة ولادة الأحرار، والشباب الأردني، وأولهم الحسين ابني وابنكم، جند لهذا الوطن، فلا خوف على الأردن القوي بشعبه ومؤسساته'.

وأعرب عن تقدير مجلس الأعيان العميق لجلالة الملك عبدالله الثاني، الذي استطاع بحكمته وشجاعته وحنكته السياسية، من المحافظة على الوطن ومصالحه العليا، وتجاوز حالة الفوضى التي تعصف بالإقليم، ليبقى الأردن قلعة صمود، وواحة امن واستقرار، وليبقى صخرة تتحطم عليها كافة المؤامرات التي تحاك ضده.

وثمن عاليا جهود جلالة الملك، في الدفاع عن القضية الفلسطينية، مبينا أن مواقف الأردن بقيادة جلالته ثابتة وواضحة وراسخة ومشرفة، لا تقبل التشكيك أو المزاودة، وقد أثمرت جهود جلالة الملك، في الدفاع عن القضية الفلسطينية على مدى عقدين وأكثر، أنْ أصبحت غالبية دول العالم، تؤمن بحل الدولتين وتعترف بالدولة الفلسطينية.

وتابع، أن الأردن سيواصل أيضا، الوقوف إلى جانب قطاع غزة وإرسال المساعدات، ولن يقبل باستمرار الانتهاكات في الضفة الغربية، وسيواصل الأردن بشرف وأمانة، الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وشدد على وقوف المجلس بقوة خلف جلالة الملك، وهو يخوض معركة الدفاع عن ثوابتنا الوطنية ومصالحنا العليا، ونعاهد جلالته بأن يبقى خطاب العرش، هاديا ومرشدا لنا، في ممارسة دورنا الدستوري، وسنحرص على التعاون التام مع مجلس النواب والحكومة، لترسيخ مبدأ الشراكة الحقيقية فيما بيننا، وفق ما حدده الدستور، لتحقيق رؤى وتطلعات جلالة الملك، وسنبقى منحازين لمصالحنا الوطنية، ونكرس كل جهد ممكن لخدمة جلالة مليكنا، وخدمة الأردن والاردنيين.

وأعرب رئيس مجلس الاعيان عن اعتزازه وفخره، بقواتنا المسلحة الباسلة وأجهزتنا الأمنية، سياج الوطن وحصنه المنيع، على ما تبذله من جهود كبيرة ومتواصلة، في الدفاع عن أمن الوطن واستقراره، مؤكدا حرص الأعيان على التعاون مع الحكومة، وهي تواصل تنفيذ تطلعات جلالة الملك، حول الإصلاح الشامل بأبعاده المختلفة، مثمنا جهودها الرامية لمواجهة التحديات الاقتصادية، والحد من مشكلتي الفقر والبطالة، ومواصلة عملية تحديث الإدارة العامة، لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.

وكان أمين عام مجلس الأعيان عبد الرحيم الواكد، تلا في بداية الجلسة، نص الإرادات الملكية السامية المتضمنة: فض الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة اعتباراً من 18 أيار الماضي، وإرجاء اجتماع مجلس الأمة في دورته العادية الثانية حتى تاريخ 26 تشرين الأول 2025، ودعوة المجلس إلى الاجتماع اعتباراً من اليوم الأحد، وتعيين الدكتورة ريم أبو دلبوح عضوا في مجلس الأعيان اعتباراً من 14 أيلول الماضي.

وأدت العين أبو دلبوح اليمين الدستورية أمام المجلس عملاً باحكام المادة 80 من الدستور، والمادة 4 من النظام الداخلي للمجلس.

واستهل المجلس جلسته بتلاوة آيات من القرآن الكريم استناداً لأحكام الفقرة (أ) من المادة 3 من النظام الداخلي لمجلس الأعيان.