قالت مجلة 'بيزنس إنسايدر'، ان هناك حالة من الهلع بين الأمريكيين تدفعهم لشراء احتياجاتهم الان قبيل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة ومباشرة عمله في يناير المقبل، حيث يشعر الامريكيون بالخوف الشديد من رغبة ترامب في زيادة التعريفات الجمركية الأمر الذي ينتج عنه زيادة كبيرة في أسعار السلع.

وبحسب المجلة يقول الخبراء إن حملة صارمة على الواردات وزيادة التعريفات الجمركية قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بحلول هذا الوقت من العام المقبل.

ووفقا للمجلة فانه خلال الشهر الماضي، أصبحت عبارة 'الأشياء التي يجب شرائها قبل الرسوم الجمركية' من أكثر الكلمات بحثًا على جوجل، في الولايات المتحدة الامريكية.

كما تصدرت عبارات مثل 'ماذا تفعل قبل الرسوم الجمركية' في أغلب المحادثات بين الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقالت المجلة انه من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيفي بوعود حملته بفرض تعريفات جمركية بنسبة 60٪ على السلع من الصين وتعريفات تتراوح من 10٪ إلى 20٪ على الواردات من أي مكان آخر، وحتى إذا فعل ذلك، فمن غير الواضح ما إذا كانت ستؤدي إلى زيادة التضخم، كما حذر العديد من خبراء الاقتصاد.

ويقول جريج داكو، كبير خبراء الاقتصاد في 'EY-Parthenon'، 'لا نعرف طبيعة أو حجم أو توقيت هذه التعريفات'. 'لذا، لا نعرف بالضرورة تأثير الصدمات المحتملة على الاقتصاد'.

وتقول ماري لوفلي، زميلة بارزة في معهد بيترسون، وهو مركز أبحاث اقتصادي: من الواضح أن المستهلكين والشركات الأمريكية يشعرون بالذعر بالفعل بشأن التعريفات الجمركية، 'الجميع في حالة من القلق والحيرة، ويحاولون حماية أنفسهم إنهم يحاولون معرفة ما يجب القيام به وبصراحة، لا أحد يعرف'.

ويقول إيرني تيديشي، مدير الاقتصاد في مختبر ميزانية ييل، والذي عمل سابقًا في إدارة بايدن: لنبدأ بكيفية تخطيط الشركات للتعريفات الجمركية. بالنسبة للشركات التي تستورد المنتجات أو المكونات من الخارج، فإن التعريفات الجمركية ستكون 'أقل كارثة مفاجئة على الإطلاق'، و'بالنسبة للشركات التي يمكنها تحويل سلاسل التوريد الخاصة بها بطريقة تقلل من التعريفات الجمركية، فهي تفكر في ذلك بالفعل'، على سبيل المثال، قالت علامة الأزياء ستيف مادن إنها ستقلل من شراء المواد من الصين.

وقال بول براشير، نائب رئيس سلسلة التوريد العالمية لشركة 'ITS Logistics'، إنه بفضل سياسة ترامب في التعريفات الجمركية في عام 2018، فإن العديد من الشركات تعمل على تسريع جداول الشحن الخاصة بها - في سباق للحصول على أكبر عدد ممكن من السلع إلى البلاد قبل تطبيق أي تعريفات جمركية جديدة.

ويقول لي براشير: 'أدرك الشاحنون أن التعريفات الجمركية كانت في طريقها إلى التنفيذ، وبدأوا جميعًا في الشحن بكثافة للتقدم على تلك التعريفات'. وهذا الاندفاع بدوره يدفع أسعار حاويات الشحن إلى الارتفاع، ويسبب ازدحامًا في الموانئ، ويزيد من تكلفة النقل والتخزين الداخليين. بعبارة أخرى، يمكن أن يؤدي الخوف من التعريفات الجمركية إلى ارتفاع الأسعار قبل أن يتم تطبيق تعريفة واحدة بالفعل.