زاد الاردن الاخباري -

أكد خبيران في الأمن السيبراني أهمية اتباع إجراءات وقائية لحماية المستخدمين من عمليات الاحتيال الإلكتروني المتزايدة عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، ولا سيما 'واتساب'، الذي يُعد من أكثر المنصات استهدافًا في هذا السياق.

وقال الخبيران، إن تزايد الاعتماد على وسائل التواصل الاجتماعي جعل منها بيئة خصبة للمحتالين، مستغلين ثقة المستخدمين وانتشار هذه التطبيقات على نطاق واسع.

وأشار خبير أمن المعلومات والجرائم الإلكترونية، الدكتور عمران سالم، إلى أن من أبرز أساليب الاحتيال الشائعة: اختراق الحسابات عبر دعوات مجموعات وهمية، وسرقة رموز التفعيل، واستغلال الحسابات المخترقة لطلب تحويلات مالية، بالإضافة إلى الرسائل التي تدّعي الفوز بجوائز أو يانصيب وهمي، وروابط التحديث المزيفة، وعروض الوظائف غير الحقيقية، والاستثمارات الوهمية، وطلبات التبرع الاحتيالية.

وأوضح سالم أن الوقاية من هذه العمليات تبدأ بالتحقق من هوية المرسل وعدم مشاركة رموز التحقق الخاصة بـ'واتساب'، إلى جانب تفعيل خاصية التحقق بخطوتين. كما شدد على ضرورة الحذر عند التعامل مع الروابط والمرفقات المشبوهة، وتجنب مشاركة أي معلومات شخصية أو مالية عبر التطبيق.

وأضاف أن من الإجراءات الضرورية أيضًا: مراجعة الأجهزة المرتبطة بحساب 'واتساب' بشكل دوري، وتسجيل الخروج من أي جهاز غير مألوف، بالإضافة إلى تحديث التطبيق باستمرار، وحظر الأرقام المشبوهة والإبلاغ عنها.

ونبّه سالم إلى أهمية استخدام كلمات مرور قوية وفريدة، والتعامل بحذر مع أي طلبات مفاجئة تتضمن معلومات أو تحويلات مالية، داعيًا إلى التحقق من صحة هذه الطلبات عبر وسيلة تواصل أخرى مثل الاتصال الهاتفي.

كما دعا إلى توعية أفراد الأسرة، لا سيما كبار السن والأطفال، بمخاطر الاحتيال الإلكتروني وأساليب الهندسة الاجتماعية، التي تعتمد على التلاعب النفسي لكسب ثقة الضحية أو دفعها لاتخاذ قرارات متسرعة.

من جانبه، أكد المتخصص في أمن الشبكات بجامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، الدكتور محمد الكساسبة، أن 'واتساب' يمثل بيئة خصبة للاحتيال الإلكتروني في الأردن، مشددًا على أهمية الالتزام بإجراءات الحماية الرقمية.

وأشار إلى ضرورة تفعيل خاصية التحقق بخطوتين، وتجنب مشاركة رموز التحقق، والحذر من الرسائل التي تطلب معلومات حساسة أو تتضمن روابط مجهولة المصدر، بالإضافة إلى أهمية التحديث المنتظم للتطبيق.

وأكد الكساسبة أهمية التوعية المجتمعية من خلال الحملات الإعلامية وورش العمل في المؤسسات التعليمية، داعيًا إلى تضمين مفاهيم الأمن الرقمي في المناهج الدراسية لبناء جيل واعٍ ومدرك للمخاطر الرقمية.

وختم بتوصية بضرورة الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه عبر خاصية 'الإبلاغ' في التطبيق أو من خلال وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية.