لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ٥ حزيران ٢٠٢٥
شهد مشعر عرفات اليوم، مشهدًا إيمانيًا استثنائيًا، مع تدفق حشود ضيوف الرحمن منذ ساعات الصباح الأولى نحو جبل الرحمة، الذي بدا وكأنه اكتسى بالبياض تحت أفواج الحجاج المتجهين إليه لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، في لحظة جسدت السكينة والخشوع في أعظم أيام الإسلام.
وتزامن هذا المشهد الروحاني مع إعلان وزارة الحج والعمرة عن نجاح خطة التفويج إلى عرفات، التي بدأت مع بزوغ فجر التاسع من ذي الحجة، ضمن منظومة تشغيلية موحدة جمعت مختلف الجهات المعنية تحت مظلة مركز التفويج والعمليات المشتركة، الذي يمثل أحد أبرز أوجه التحديث لموسم حج هذا العام 1446هـ.
وسارت عمليات التصعيد وفق جداول زمنية محكمة، مستخدمة حافلات حديثة وقطار المشاعر المقدسة، مع انتشار ميداني مكثف للفرق التنظيمية، ومتابعة آنية لضمان انسيابية حركة الحجاج عبر مختلف الطرق المؤدية إلى المشعر، وصولاً إلى توزيعهم بانسيابية على المخيمات المخصصة.
وتندرج هذه الجهود ضمن إستراتيجية شاملة وضعتها الوزارة لإدارة تفويج الحجيج، ارتكزت على تنفيذ تجارب محاكاة مسبقة، ورفع كفاءة الكوادر الميدانية، إلى جانب توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات اللحظية، لرصد مواقع الكثافة وتوقع حركة الحشود، بما أسهم في تعزيز كفاءة التنظيم وضمان أعلى مستويات السلامة والانسياب.
ويُعد نجاح تفويج الحجيج إلى عرفات بهذا التناغم دليلاً على مستوى الجاهزية العالية التي بلغتها المنظومة الخدمية في موسم الحج، وعلى التكامل بين الجهود التقنية والبشرية في خدمة ضيوف الرحمن.