الرياض - الثقافي

تُقدّم فعالية 'المكتشف الصغير'، التي تنظمها هيئة التراث، تجربة تعليمية تفاعلية تستهدف الأطفال، وتهدف إلى تعزيز الوعي بالتراث الوطني وترسيخ مفاهيم حماية الآثار، من خلال أنشطة عملية تحاكي العمل الأثري بأسلوب مبسط وممتع.

وتستهدف الفعالية الأطفال من الفئة العمرية 6 إلى 12 عامًا، حيث تتيح لهم خوض تجربة متكاملة تشمل محاكاة التنقيب الأثري، والتعرف على أدوات الاكتشاف، وفهم طبقات الأرض، إلى جانب أنشطة ترميم القطع الأثرية وتوثيقها، والتعريف بأنماط الكتابة القديمة في شبه الجزيرة العربية.

وأكدت هيئة التراث أن 'المكتشف الصغير' تأتي ضمن برامجها التوعوية الرامية إلى غرس مفاهيم حماية الآثار وتعزيز الارتباط بالتراث الوطني لدى الأجيال الناشئة، عبر تجارب تعليمية عملية تسهم في تبسيط المعرفة الأثرية وترسيخها في سن مبكرة.

وأوضح فريق الإشراف على الفعالية أن تصميم الأنشطة ركّز على تحويل المعرفة الأثرية إلى تجربة يعيشها الطفل بنفسه، بما يعزز الفضول العلمي وحب الاستكشاف، ويجعل الطفل شريكًا فاعلًا في عملية التعلم.

وشهدت الفعالية تفاعلًا لافتًا من الأطفال وأولياء أمورهم، حيث عبّر عدد من أولياء الأمور عن تقديرهم لمثل هذه المبادرات التي تقدم محتوى ثقافيًا نوعيًا للأطفال خارج إطار التعليم التقليدي، وتجمع بين الترفيه والمعرفة في بيئة تعليمية محفّزة.

وفيما أبدى الأطفال المشاركون حماسًا واضحًا خلال أنشطة المحاكاة والتنقيب، عبّروا عن استمتاعهم بتجربة الاكتشاف والتعرّف على تاريخ المملكة بطريقة تفاعلية مختلفة، أسهمت في ربط المعرفة بالواقع.

وتندرج فعالية 'المكتشف الصغير' ضمن جهود هيئة التراث لتعزيز الثقافة التراثية لدى النشء، وبناء جيل واعٍ بقيمة الإرث الحضاري الوطني، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في ترسيخ الهوية الثقافية.