يشارك وفد وزاري سوري مع حاكم المصرف المركزي عبد القادر الحصرية في اجتماعات الربيع لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تعقد الأسبوع المقبل في واشنطن، وفق ما أفاد مصدران مواكبان للاجتماعات الاثنين.

ويحضر وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والمالية محمّد يسر برنية إلى جانب الحصرية في الاجتماعات التي تعقد في بين 21 و26 نيسان/أبريل، وفق مصدر رفض الكشف عن اسمه.

وقال المصدر إن المجتمعين سيبحثون 'كيفية مواكبة عملية إعادة الإعمار والنهوض بالاقتصاد السوري بعد سنوات النزاع'، في عملية يتطلب تحقيقها 'مسارا طويلا'.

وأكد مصدر في وزارة الخارجية السورية مشاركة الوفد، قائلا إنه سيضم أيضا وزير الاقتصاد محمّد نضال الشعار.

وقبيل أيام من موعد الاجتماعات، التقى وزير المالية الاثنين في دمشق وفدا تقنيا متخصصا في القطاع المالي والنقدي من قبل البنك الدولي. وبحث معه 'سبل تعزيز العلاقات المالية، وتطوير وتحديث مجالات العمل المختلفة في المصارف السورية'، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الرسمية 'سانا'.

وأكد برنية 'حرص سوريا على تعزيز العلاقات المالية والاقتصادية مع البنك الدولي بما يحقق مصلحة الشعب السوري'، مشيرا إلى 'الآثار السلبية التي لحقت بالقطاع المالي والمصرفي جراء سياسات النظام البائد، والعقوبات الدولية المفروضة على سوريا'.

وكان البنك الدولي قد قدم مساعدات فنية ومشورات إنمائية إلى سوريا، لكنه علق جميع عملياته بعد اندلاع النزاع عام 2011.

ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر، تحض سوريا المجتمع الدولي على إسقاط العقوبات المفروضة على الحكم السابق.

وأنهكت الأزمة التي اندلعت قبل 14 عاما الاقتصاد السوري واستنزف مقدراته. وقدرت الأمم المتحدة في تقرير أصدرته في شباط/فبراير مجمل خسائر الناتج الإجمالي المحلي بنحو 800 مليار دولار.

ويعيش 9 من كل 10 سوريين اليوم تحت خط الفقر. وفقد الناتج المحلي الإجمالي أكثر من نصف قيمته منذ بدء الأزمة، بينما تضاعفت معدلات البطالة 3 مرات، اذ أصبح 1 من كل 4 سوريين عاطلا عن العمل، وفق التقرير.