أكّد اليوم الأستاذ المبرز في الجغرافيا و الخبير في الطّقس عامر بحبّة أنّه لا توجد أي علاقة بين الغازات المنبعثة من بركان إتنا في إيطاليا او بين نشاطه بصفة عامة، و بين موجات المدّ البحري تسونامي.

و أوضح أنّ التسونامي يتشكّل عندما يحدث زلزال تتجاوز قوّته الـ 5 درجات و يصل إلى 7 درجات أو أكثر و يكون هذا الزّلزال في البحر و ليس في اليابسة، و أشار إلى أنّ طاقة الأرض خلال حدوث زلزال في البحر تتسبب في حدوث رجة بالماء و تشكّل أمواج و من ثمّ تنكسر تلك الامواج إلى أن تضرب السّواحل.

و ذكّر بحبّة بالزّلازل التّي وقعت السّنة الفارطة في تركيا و في المغرب و لكنها لم تتسبب في تسونامي و ذلك لكونها كانت زلازل على مستوى اليابسة و ليست في البحر، و اشار ايضا إلى انّ ايطاليا و باعتبار موقعها الموجود على حدود الصفائح بين إفريقيا و أوروبا، يتمّ يوميل تسجيل رجّات ارضيّة قد تصل إلى الـ 15 رجّة و لكن بدرجات ضعيفة جدا لا تتجاوز الـ 3 درجات، بالإضافة لكونها غير مرتبطة بالبركان.

أما في علاقة بحالات الغرق التي تمّ تسجيلها في الأيّام الاخيرة بعدد من الشّواطئ التونسيّة ، نفى الخبير في الطّقس أن يكون بركان إتنا متسبّبا فيها و ارجع هذه الحوادث إلى الرّياح القوية التي عاشتها تونس في الايّام الأخيرة و التي تسبّبت في تشكّل تيارات بحريّة و أمواج عالية داخل البحر.