انطلقت اليوم الجمعة، فعاليات الأيام اليمنية ضمن النسخة الثانية من مبادرة انسجام عالمي في موسم الرياض، حاملةً في طياتها أكثر من مجرد برنامج ثقافي، لتعيد رسم معنى الحضور الإنساني في فضاء واحد تتقاطع فيه الهويات وتتجاور فيه الخبرات.

شهدت حديقة السويدي بالعاصمة الرياض إقبالاً واسعاً منذ اليوم الأول من فعاليات أسبوع الأيام اليمنية، حيث تجمّع عشرات الآلاف من اليمنيين إلى جانب مقيمين من جنسيات مختلفة، ليصبح الحضور شهادة حية على الانفتاح الثقافي والتلاقي الإنساني الذي تنتهجه المملكة.

وفي إطار رؤية سعودية تسعى لتعزيز جسور التلاقي بين الدولة والمقيم، تنسج وزارة الإعلام السعودية بالتعاون مع الهيئة العامة للترفيه مبادرات تفتح آفاق الانفتاح الثقافي، لتصبح هذه الفعاليات أكثر من مجرد عرض للفلكلور والفنون، بل تجربة إنسانية متكاملة تعكس قدرة التنوع على إعادة تعريف العلاقة بين الإنسان ومحيطه الثقافي والاجتماعي.

تجسد الأيام اليمنية في هذا السياق لحظة اندماج حضاري متكامل، حيث يتحول التنوع من مجرد مظاهر تقليدية إلى مشهد إنساني مشترك غني بالمعنى والجمال. وتستمر المملكة في رسم خريطة ثقافية تجعل من الرياض نقطة التقاء كونية، تتفاعل فيها الثقافات دون أن تتلاشى، بل تتكامل لتنتج مشهداً ثقافياً وإنسانياً فريداً.

هذه الفعاليات ليست مجرد احتفاء بالموروث اليمني، بل منصة لإبراز دور الثقافة في تعزيز الحوار والتفاهم بين الشعوب، وتجربة تؤكد التزام المملكة بتحويل الفنون والثقافة إلى جسر للتلاقي الإنساني، ضمن مسار رؤية جودة الحياة 2030.