شهدت ثروات كبار رواد التكنولوجيا الأمريكيين قفزة غير مسبوقة خلال العام الجاري، بعد طفرة سوق الأسهم في شركات الذكاء الاصطناعي، حيث أضافت أكثر من 500 مليار دولار إلى صافي ثرواتهم.

ووفق بيانات بلومبرغ، ارتفعت الثروات الإجمالية لأكبر 10 مؤسسين وقادة لشركات التكنولوجيا الأمريكية من 1.9 تريليون دولار إلى نحو 2.5 تريليون دولار حتى عشية عيد الميلاد.

تصدر إيلون ماسك القائمة، حيث ارتفعت ثروته بنسبة 50% لتصل إلى 645 مليار دولار، متفوقًا على مؤسس جوجل لاري بايج بمقدار 270 مليار دولار، وجيف بيزوس مؤسس أمازون بمقدار 255 مليار دولار. ويُعد ماسك قريبًا من أن يصبح أول تريليونير عالمي إذا حقق أهداف شركة تسلا التي يقودها.

كما سجل رئيس شركة نفيديا، جنسن هوانغ، زيادة كبيرة في ثروته لتصل إلى 159 مليار دولار بفضل ارتفاع قيمة أسهم الشركة المتخصصة في صناعة الرقائق المتقدمة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي. وارتفعت ثروات مؤسسي جوجل، لاري بايج وسيرجي برين، بمقدار 102 و92 مليار دولار على التوالي، نتيجة التقدم في مشاريع الذكاء الاصطناعي والتطوير الداخلي للشرائح الإلكترونية.

إلى جانب قطاع التكنولوجيا، شهدت ثروات بعض الصناعيين التقليديين زيادات ملحوظة، مثل الفرنسي برنارد أرنو رئيس مجموعة LVMH و الإسباني أمانسيو أورتيغا صاحب شركة Inditex المالكة لماركة Zara، بفضل ارتفاع الطلب الاستهلاكي و توزيعات أرباح قياسية.

ويثير تزايد تركّز الثروات بين نخبة محدودة جدلاً واسعًا حول الحاجة إلى فرض ضرائب أكثر فعالية على الأثرياء لإعادة التوازن للاقتصادات.