تقنيات تحليلية متقدمة لرصد الملوثات والمبيدات والأدوية في الأغذية والمياه

أكملت مختبرات الهيئة العامة للغذاء والدواء استعداداتها للمشاركة في موسم حج 1446هـ، ضمن منظومة وطنية متكاملة تهدف إلى تعزيز سلامة الغذاء والدواء لضيوف الرحمن، والتأكد من مطابقة المنتجات الغذائية والصحية للمواصفات المعتمدة قبل وصولها لموائد الحجاج.

وتُعد المختبرات ركيزة محورية في منظومة سلامة الغذاء خلال موسم الحج، حيث تعتمد في عملياتها على أحدث التقنيات المخبرية، منها: جهاز الكروماتوغرافيا السائلة المقترنة بمطياف الكتلة (LC-MS)، وجهاز الكروماتوغرافيا الغازية (GC-MS)، وتقنية PCR، وغيرها من الأجهزة المتقدمة، والتي تُستخدم للكشف عن متبقيات المبيدات، والملوثات، والأدوية البيطرية، والسموم، والمضافات الغذائية، والبكتيريا الممرضة.

وتتكامل هذه المهام المخبرية مع أعمال الفرق الرقابية الميدانية، التي تشمل جمع وفحص وتحليل عينات الأغذية، إلى جانب تنفيذ دراسات ميدانية دقيقة تدعم اتخاذ القرار، وتسهم في رفع كفاءة الإجراءات الاحترازية وتعزيز السلامة العامة للحجاج.

ويمتد دور مختبرات الهيئة إلى فحص الأغذية المستوردة عبر المنافذ الحدودية خلال موسم الحج، لضمان مطابقتها للمواصفات السعودية والخليجية والدولية قبل دخولها إلى السوق المحلي، مع تركيز خاص على المنتجات سريعة التلف مثل اللحوم، والدواجن، والألبان، والمياه، والعصائر، والوجبات الجاهزة، في خطوة تهدف للحد من انتشار البكتيريا وضمان تقديم غذاء آمن وصحي.

وتعمل المختبرات بكامل طاقتها الاستيعابية خلال الموسم، دون الحاجة إلى موارد إضافية مؤقتة، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة وسرعة الأداء، ما يعكس الجاهزية العالية والاحترافية في التعامل مع التحديات المرتبطة بكثافة الحشود وضغط العمل خلال موسم الحج.