أظهرت دراسة طبية حديثة أن الحصول على كميات كافية من عنصر النحاس في النظام الغذائي قد يساعد على تحسين الذاكرة والقدرات الإدراكية لدى كبار السن، خاصة من تجاوزوا الستين من العمر.

الدراسة التي نشرتها مجلة 'Scientific Reports' اعتمدت على تحليل بيانات 2420 شخصًا من كبار السن ضمن 'المسح الوطني الأمريكي لفحص الصحة والتغذية' (NHANES).

وأوضحت النتائج أن الذين تناولوا أكثر من 1.4 ملليغرام من النحاس يوميًا أظهروا أداءً أفضل في اختبارات معرفية، مقارنةً بمن تناولوا أقل من 0.76 ملليغرام يوميًا.

الاختبارات التي خضع لها المشاركون شملت تقييم سرعة معالجة المعلومات، والطلاقة اللفظية، والقدرة على حفظ الكلمات، وهي مؤشرات حاسمة في قياس صحة الدماغ مع التقدم في العمر.

وقد تبيّن أن التأثير الإيجابي للنحاس كان أكثر وضوحًا لدى الأشخاص الذين سبق أن تعرضوا لسكتات دماغية، ما يعزز احتمال أن يكون للنحاس دور وقائي في دعم الدماغ لدى الفئات المعرضة للخطر.

وتُظهر البيانات أن التأثير الإيجابي للنحاس بلغ ذروته عند تناول يومي يتراوح بين 1.2 و1.6 ملليغرام، دون تسجيل تحسن إضافي عند تجاوز هذا الحد، ما يشير إلى أهمية الاعتدال في استهلاك هذا العنصر الحيوي.

ويُرجع الباحثون هذه النتائج إلى الدور المركزي للنحاس في دعم وظائف الدماغ، إذ يشارك في إنتاج مضادات الأكسدة، ويساعد في تكوين الناقلات العصبية الضرورية للتواصل بين خلايا الدماغ، إضافة إلى دوره في عمليات إنتاج الطاقة داخل الخلايا العصبية.