هزّ انفجار قوي، مساء اليوم، أرجاء عزلة 'مسهار قات' في مديرية شرعب السلام بمحافظة تعز، بعدما أقدم مجهولون على إلقاء قنبلة يدوية استهدفت منزل الأستاذ عبده عبدالله حسن، أحد معلمي المنطقة المعروفين بسلوكهم القويم والمسالم.

وحسب مصادر محلية ومواطنين من سكان العزلة، فإن الحادثة وقعت خلال الساعات الماضية، بينما كان الأستاذ عبده يتواجد خارج منزله. فجأة، ألقى مهاجمون مجهولون قنبلة يدوية باتجاه المنزل، مما أدى إلى وقوع انفجار مدوٍ أثار فزعاً وذعراً واسعاً بين الأسر القاطنة في المنطقة.

وبفضل من الله وتوفيقه، نجا الأستاذ عبده من الحادثة بأعجوبة، حيث لم يصب بأي أذى، فيما لم تسجل المصادر أي وقوع إصابات بشرية بين الأهالي، لكن الحادث تسبب في أضرار مادية طفيفة في واجهة المنزل.

وفي سياق متصل، يُعرف الأستاذ عبده عبدالله حسن بين أهالي شرعب السلام بشخصيته المحترمة وسلوكه المسالم، حيث لا يُعرف عنه أي انخراط في خلافات شخصية أو منازعات داخل المجتمع، مما يجعل هذا الهجوم الغادر لغزاً محيراً ومصدر قلق كبير للسكان.

أثارت هذه الجريمة النكراء موجة واسعة من الإدانة والاستنكار في أوساط المجتمع المحلي وعلى نطاق واسع في محافظة تعز. وأعرب أهالي المنطقة وزملاؤه من المعلمين عن صدمتهم وغضبهم من هذا الاستهداف الجبان لشخص يعمل في مهنة نبيلة ويسعى لبناء أجيال المستقبل.

وطالب الناشطون وأهالي الضحية السلطات الأمنية المحلية في تعز بالتحرك الفوري والعاجل، وفتح تحقيق جاد وموسع في الحادثة للكشف عن ملابساته وتحديد هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم الرادع.

كما دعا المتحدثون إلى ضرورة توفير الحماية الكافية للمواطنين، وتأمين حياتهم وممتلكاتهم، وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة.

ويبقى هذا الحادث مؤشراً خطيراً على تصاعد أعمال العنف والفوضى، ويدق ناقس الخطر حول الحاجة الملحة لتعزيز سيادة القانون وفرض الأمن في ربوع المحافظة.