عمان - السوسنة

أكد محمد الجيطان، ممثل قطاع الصناعات الغذائية والتموينية والثروة الحيوانية في غرفة صناعة الأردن، أن قطاع الصناعات الغذائية الأردنية يتمتع بقدرات إنتاجية عالية تصل إلى نحو 5 مليارات دينار سنويًا، ما مكّنه من تغطية حوالي 62% من احتياجات السوق المحلية.

وأوضح الجيطان ، أن القطاع يضم نحو 2600 منشأة صناعية يعمل بها أكثر من 66 ألف عامل، غالبيتهم من الأردنيين، وتبلغ رؤوس أموالها المسجلة قرابة 950 مليون دولار.

وأشار إلى أن هذه المنشآت تسهم في تصنيع طيف واسع من المنتجات الغذائية وتغذية السوق المحلية، بالإضافة إلى تحقيق صادرات غذائية بلغت قيمتها 823 مليون دينار خلال عام 2024.

وبين أن الصناعات الغذائية تشكل 28% من مجمل الإنتاج القائم للصناعات التحويلية، وتعد من أكثر القطاعات توسعًا في السنوات الخمس الأخيرة، بدعم مباشر من جلالة الملك عبدالله الثاني لتحقيق الأمن والاكتفاء الغذائي.

وشدد الجيطان على أن صناعة الغذاء الأردنية تمثل ركيزة محورية في تعزيز الأمن الغذائي الوطني، ولديها قدرة عالية على التكيف مع التحديات والظروف الاستثنائية، عبر توفير سلع غذائية استراتيجية وأساسية للمواطنين.

وأشار إلى أن عدة منتجات محلية وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، من أبرزها الألبان والأجبان، لحوم الدواجن، بيض المائدة، المشروبات الغازية، المياه، الحبوب والبقوليات المعلبة، والحلويات.

وأكد أن كل دينار يُنتج داخل القطاع يحقق عائدًا للاقتصاد الوطني بقيمة 2.55 دينار، بفضل الترابط الكبير بين الصناعات الغذائية وبقية القطاعات الاقتصادية.

وأشار إلى أن قائمة المنتجات التي يصدرها القطاع تشمل اللحوم، الفواكه والخضار ومنتجاتها، الكاكاو والشوكولاتة، السكر والحلاوة، منتجات الألبان، النشويات، المخبوزات، رقائق البطاطا والذرة، المشروبات والعصائر، المياه، التوابل والملح والمنكهات.

وأكد الجيطان أن القطاع يتمتع بجاهزية عالية في ظل توفر مخزون كافٍ من المواد الأولية، وقدرته على تنويع مصادر التزود بالمدخلات، ما يعزز من استقرار السوق المحلي رغم التحديات الإقليمية.

ولفت إلى أن المنتجات الغذائية الأساسية المصنعة محليًا متوفرة بكميات كافية وأسعار مستقرة، موضحًا أن الصناعة الأردنية نجحت في الحفاظ على مستويات أسعارها، رغم موجات الغلاء التي ضربت الأسواق الإقليمية والعالمية، بفضل وفرة المخزون المحلي والتنافسية الداخلية القوية.

وأشار إلى أن قطاع الصناعات الغذائية يُعد من الصناعات ذات القيمة العالية التي شملتها 'رؤية التحديث الاقتصادي'، والتي عالجت العديد من التحديات التي تواجهه، بدعم ومتابعة من جلالة الملك عبدالله الثاني، بهدف تمكينه من التوسع الإنتاجي والتصديري.

وبصفته نائب رئيس غرفة صناعة الأردن، أوضح الجيطان أن صادرات الصناعات الغذائية الأردنية تصل حاليًا إلى 115 سوقًا حول العالم، تتركز بشكل رئيسي في الدول العربية والخليجية، كما تبلغ مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي نحو 6%.

واختتم الجيطان بالإشارة إلى أن القطاع يملك فرصًا تصديرية غير مستغلة تُقدّر بـ1.4 مليار دينار، منها 70% للأسواق في منطقة الشرق الأوسط، داعيًا إلى استثمار هذه الفرص لتعزيز دور الأردن كمصدر إقليمي للأغذية .