لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ٢١ حزيران ٢٠٢٥
ربما كان عيد الأب أقل شهرةً من عيد الأم، إلا أن هناك الكثيرين ممن يحتفلون بهذا اليوم، تكريمًا لذلك الشخص الرائع الذي أثْرى حياتهم منذ الطفولة، وكان البطل الحامي في نظرهم.
وفي حين يُقدِّم البعض هدايا فاخرة للأب في يومه، يجعل آخرون منه مناسبة عائلية لتناول العشاء معًا واستذكار الأيام الماضية، إذ إن هناك العديد من التقاليد التي تتبعها الدول المختلفة للاحتفال بهذا اليوم.
وعلى الرغم من أن عيد الأب ذُكر في التاريخ الأوروبي منذ القرن السادس عشر، فإن هناك أدلة قليلة على كيفية الاحتفال به قبل القرن العشرين. كما أن تاريخ الاحتفال بهذا العيد يختلف من دولة إلى أخرى؛ فتقليديًا، تحتفل الدول الكاثوليكية العريقة، مثل: إيطاليا وإسبانيا، وكرواتيا، بعيد الأب في 19 مارس/آذار من كل عام.
تقاليد الدول في الاحتفال بعيد الأب
بالتزامن مع الاحتفال بعيد الأب في دولنا العربية، نستعرض هنا تقاليد مختلفة من جميع أنحاء العالم، تعكس مدى تنوع هذا الاحتفال.
اليابان
عادةً ما تُهدى الزهور للأمهات، وفي اليابان للآباء نصيبٌ أيضاً من هدايا الورود، إذ تُعد الزهور جزءًا لا يتجزأ من احتفالات عيد الأب هناك.
وإلى جانب ذلك، يقوم الأطفال بتقديم بعض الهدايا الأخرى مثل علبة من الحلوى اليابانية والعطور. أما الغداء أو العشاء، فغالبًا ما يكون طبقًا من السلطعون أو الروبيان يجمع العائلة.
المكسيك
يحتفل المكسيكيون بعيد الأب، عبر تقديم وجبات مُجهزة وهدايا للآباء تقديرًا لكل ما يقدمونه لعائلاتهم.
وأبرز ما يميز احتفالاتهم أنهم يُركّزون بشكل كبير على القيم العائلية، إذ يُقام تُقام فعالية مميزة عبارة عن سباق يمتد لـ 21 كيلومترًا في غابة تلالبان بمدينة مكسيكو، وهي مساحة مفتوحة تُستخدم للمشي والجري لمسافات طويلة.
البرازيل
يحتفل البرازيليون بعيد الأب في يوم القديس يواكيم، شفيع الآباء، وفيه يُقيمون ولائم ضخمة، وحفلات شواء مفتوحة، مُتباهين بأسياخ لحم البقر المشوي والدجاج والنقانق، احتفالًا بهذه المناسبة.
يُهدي الأطفال بطاقات هدايا وزهورًا لآبائهم كنوعٍ من التعبير عن الامتنان والحب لهم. كما يُعد تناول الطعام في المطاعم أو الخروج في نزهة أو مشاهدة فيلم من الطرق الشائعة للاحتفال بعيد الأب في الهند.
وإلى جانب ذلك، تُنظّم العديد من المدارس والجمعيات الثقافية برامج ثقافية في عيد الأب، تهدف إلى تعليم الأطفال إظهار الاحترام الواجب لوالدهم ورعايته.
الولايات المتحدة الأمريكية
تُعد هذه المناسبة فرصة مميزة لجمع شمل الأسرة، إذ يحرص الأبناء على تخصيص وقت للاحتفال مع والدهم. ومن أبرز تقاليد هذا اليوم تدليل الأب من خلال تقديم وجبة الإفطار في السرير، بالإضافة إلى الهدايا الرمزية، مثل: البطاقات، والزهور، والشوكولاتة، وربطات العنق.
كندا
لا يقتصر عيد الأب في كندا على الاحتفال بالأب البيولوجي، بل يتمنى الكنديون عيد أب سعيدًا لجميع الآباء، والأصدقاء والعائلة، سواءً كانوا محبين أو عاطفيين أو مؤثرين.
بدأ الاحتفال بعيد الأب في فرنسا في خمسينيات القرن الماضي، حين أطلقت شركة 'فلامينير' للولاعات هذا التقليد الحديث كجزء من حملة ترويجية، تهدف إلى تشجيع الناس على إهداء الآباء ولاعات سجائر. وبعد مرور عامين فقط، اعتمدت الحكومة الفرنسية الأحد الثالث من يونيو/حزيران كعطلة رسمية مخصصة للاحتفال بعيد الأب.
ومع الأيام تغيرت تقاليد الاحتفال، إذ أصبح من الشائع تقديم هدايا رمزية، مثل: الكتب، أو الشوكولاتة، أو الهدايا المصنوعة يدويًا كرسومات الأطفال المرفقة بالبطاقات.
إيطاليا
في إيطاليا، يتزامن عيد الأب في يوم القديس يوسف، الموافق 19 مارس/آذار، وبهذه المناسبة يُنظم أطفال المدارس قصائد شعرية لآبائهم، ويصنعون بطاقات أو رسومات منزلية الصنع.
وانطلاقًا من الثقافة الإيطالية التي تجمع العائلات على موائد الطعام، تحتفل العائلات بوجبة إيطالية دسمة، قد تكون من المأكولات البحرية اللذيذة والحلويات الفاخرة.
كما أن حلوى 'زيبولي دي سان جوزيبي' (كريمة القديس يوسف) تحظى بشعبية كبيرة في هذا اليوم، نظراً لأن الاحتفال يتزامن مع عيد القديس يوسف.
السويد
يحتفل معظم السويديين بعيد الأب، في الأحد الثاني من شهر نوفمبر/تشرين الأول، ويبدو أن هذا التقليد بدأ في مطلع القرن العشرين.
وفي هذه المناسبة، يتلقى الآباء في كعكات وهدايا، كالكتب أو ربطات العنق، إذ يُقال إن الآباء الأكبر سنًا يميلون إلى ارتداء الكثير من ربطات العنق.
وإلى جانب ذلك، يصنع الأطفال أعمالًا يدوية لآبائهم في المدرسة، وتُقام بعض الفعاليات العامة لتكريم الآباء ورموزهم في السويد.
وغالبًا ما تخرج العائلات لتناول العشاء أو تُعدّ لوالدهم وجبة مميزة من شرائح سمك الرنجة البلطيقية مع حلوى مثل فطيرة التفاح أو الفراولة، ويصطحبونه فيما بعد إلى نشاطه المفضل، كمشاهدة عرض مسرحي أو صيد السمك.