غياب المدارس الحكومية يُجبر الطلاب على عبور طريق دولي يوميًا ويهدد سلامتهم

ناشد عدد من أهالي حي الورود بمحافظة رفحاء إدارة تعليم الحدود الشمالية بسرعة اعتماد وإنشاء مجمعات تعليمية حكومية للبنين والبنات داخل الحي، مؤكدين أن المدارس القائمة حاليًا تعمل في مبانٍ مستأجرة وغير مؤهلة لاستيعاب الكثافة الطلابية المتزايدة، مما يؤثر سلبًا على جودة التعليم.

وأوضح الأهالي في حديثهم لـ'سبق' أن الحي يفتقر بشكل كامل إلى أي مبانٍ تعليمية حكومية، حيث تعمل المدرسة الابتدائية الوحيدة للبنين، إلى جانب باقي المدارس، داخل مبانٍ ضيقة ومستأجرة لا تتوافق مع المعايير التربوية، وتفتقر إلى أبسط مقومات البيئة التعليمية الآمنة.

وأضافوا أن الحي يخلو من مدرسة متوسطة وثانوية للبنين، وكذلك من مدرسة ثانوية للبنات، فضلًا عن عدم وجود روضة أو تمهيدي، مما يضطر أولياء الأمور إلى نقل أبنائهم وبناتهم يوميًا إلى مدارس خارج الحي، عبر طريق دولي تمر به الشاحنات والمركبات الثقيلة، ما يُعرّض الطلاب والطالبات لمخاطر حقيقية على سلامتهم.

وأشاروا إلى أن حي الورود يُعد من أكبر أحياء رفحاء من حيث التوسع العمراني والكثافة السكانية، ويقع في منطقة شبه معزولة عن مركز المحافظة، مما يجعل إنشاء مجمعات تعليمية حديثة ضرورة ملحّة لا تحتمل التأجيل.

وفي ختام مناشدتهم، دعوا وزارة التعليم وإدارة تعليم الحدود الشمالية إلى اعتماد مشروع عاجل لإنشاء مبانٍ تعليمية حكومية نموذجية داخل الحي، تشمل جميع المراحل الدراسية للبنين والبنات، بما يحقق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية آمنة لجميع الطلاب والطالبات.