السوسنة - يتميز فصل الصيف بأجوائه الممتعة التي تشجع على قضاء الوقت في الهواء الطلق والاسترخاء، مما يعود بالنفع على صحة الدماغ. مع ذلك، يصاحب الصيف ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة حالات الاكتئاب الموسمي، مما قد يؤثر سلبًا على صحة العقل والجسد.

الوقاية من ضربة الشمس

تشكل الحرارة المرتفعة خطرًا على الصحة، خاصة مع التعرض المستمر لأشعة الشمس، ما قد يؤدي إلى إرهاق القلب والكلى واضطرابات النوم. ينصح الخبراء بمنح الجسم فرصة للتأقلم التدريجي مع الحرارة خلال أول 10 إلى 15 يومًا، مع الحفاظ على ترطيب الجسم.

ضربة الشمس حالة طارئة تتطلب انتباهًا فوريًا عند ظهور أعراض مثل التوعك، الارتباك، التعب الشديد، أو فقدان التنسيق الحركي. ينصح بسرعة تبريد الجسم بوضع الثلج على الرقبة والأطراف أو الغمر في ماء بارد.

التعامل مع اكتئاب الصيف

يُعد اكتئاب الصيف أقل شهرة من الاكتئاب الشتوي لكنه يؤثر على العديد من الأشخاص بسبب الحرارة والرطوبة وحبوب اللقاح. في حال الشعور بحالة نفسية سيئة خلال الصيف، من الضروري الاعتراف بها وطلب المساعدة الطبية.

يوصي الخبراء بالبقاء في أماكن مكيفة والاستحمام بماء بارد لتخفيف الأعراض، مع إمكانية اللجوء إلى العلاجات الدوائية والنفسية مثل العلاج السلوكي المعرفي، حيث إن التوعية المسبقة تساعد في التوقع والاستعداد لموسم الاكتئاب.

قضاء الوقت في الطبيعة

تشير الدراسات إلى أن التفاعل مع الطبيعة يساهم في تحسين الصحة النفسية والجسدية. المشي في الأماكن الطبيعية، الاستماع إلى أصوات الطيور، وممارسة البستنة تساهم في تقليل التوتر وتعزيز الشعور بالسعادة، خاصة عند اختيار أوقات تكون درجات الحرارة فيها معتدلة.

في المجمل، يعتمد الحفاظ على صحة الدماغ والجسد خلال الصيف على مزيج من التكيف مع الحرارة، الانتباه للصحة النفسية، والاستمتاع بالتواصل مع الطبيعة.