اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
محمد عبد الله الحسيني
برحيل سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، المفتي العام للمملكة العربية السعودية، يفقد الناس علمًا من أعلام الأمة الذين حملوا رسالة الدين وأدوا أمانتها. فقد عاش حياته في خدمة العلم الشرعي، وتعليم الناس، وإرشادهم إلى ما فيه صلاح دينهم ودنياهم.
ومكانة العلماء في حياة الأمة مكانة راسخة، فهم مرجع في النوازل، وصوت الحكمة في زمن الفتن، ومصابيح هداية تضيء الطريق للأمة نحو قيم العدل والرحمة والوحدة. وبرحيل أحدهم يدرك المجتمع قيمة هذا الدور وأثره البالغ في استقرار الحياة وتماسكها.
وقد أولت قيادة المملكة اهتمامًا كبيرًا بالعلم والعلماء، فكانت تزورهم وتتشرف بلقائهم، وتُبرز مكانتهم في المجتمع. وكان سماحة المفتي -رحمه الله- أحد العلماء الذين حظوا بهذا التقدير، إذ عُرف بقربه من الناس، وبصلة القيادة التي تبجّل العلم وأهله وتؤكد أن العلماء هم ركيزة أساسية في بناء الدولة والمجتمع.
إن رحيل سماحته يعيد إلى الأذهان فضل العلماء في حفظ الدين، وتوجيه الأمة، وتثبيت معاني الوسطية والاعتدال. فرغم غياب الأشخاص تبقى آثارهم ممتدة، وسيرتهم شاهدة على قيمة العلم وأهله.
رحم الله الشيخ رحمة واسعة، وجزى علماء الأمة خير الجزاء، فقد كانوا وسيبقون صمام أمان، وقدوة تضيء الطريق، وجسرًا يصل الماضي بالحاضر والمستقبل.