انخفضت الأسهم الأوروبية، اليوم الجمعة، بعد أن حدت تصريحات صانعي السياسة النقدية الأمريكية من التوقعات بخفض وشيك لأسعار الفائدة حتى مع تسجيل المؤشر ستوكس 600 أقوى أداء أسبوعي له منذ أواخر سبتمبر.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا واحدا بالمئة عند 574.81 نقطة مع تراجع أسهم قطاع البنوك 2.4 بالمئة.

وكانت تطورات الاقتصاد الكلي في الولايات المتحدة موضع تركيز هذا الأسبوع فيما كان يأمل المستثمرون في أن يشير استئناف إصدار البيانات إلى ضعف الاقتصاد ويعطي مجلس الاحتياطي الاتحادي 'البنك المركزي الأمريكي' سببا لخفض تكاليف الاقتراض في ديسمبر.

لكن تقلصت هذه التوقعات بعد أن أشار عدد متزايد من صانعي السياسات في البنك المركزي الأمريكي إلى توخي الحذر بشأن مزيد من التيسير.

وتعرضت أيضا أسهم شركات التكنولوجيا لضغوط بيع متجددة.

وقالت آنثي تسوفالي الخبير الاستراتيجي بالأصول المتعددة لدى يو.بي.إس جلوبال ويلث ماندجمنت 'إذا كانت الأسواق الأمريكية بالفعل في حالة فقاعة وامتنع مجلس الاحتياطي عن تيسير سياساته، فسيكون تأثير ذلك سيئا على الأسهم وسيمتد بالتأكيد إلى الأسواق الأوروبية. وصحيح أن قطاع التكنولوجيا في أوروبا صغير جدا، لكن ربما يكون لذلك تأثير مضاعف'.

وأضافت 'في كثير من الأحيان، يتعلق الأمر بالمعنويات. لذا، عندما تنخفض المعنويات، يؤثر ذلك للأسف على الكثير من الأسواق'.

ورفعت توقعات خفض سعر الفائدة إلى جانب انتهاء أطول إغلاق حكومي أمريكي على الإطلاق المؤشر ستوكس ليصل إلى مستويات قياسية مرتفعة عدة مرات هذا الأسبوع.

وانخفضت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية 1.4 بالمئة، وكانت سجلت أدنى مستوياتها في سبعة أسابيع في وقت سابق من الجلسة.

لكن سهم مجموعة ريتشمونت للمنتجات الفاخرة قفز 5.9 بالمئة دافعا قطاع السلع الفاخرة الأوسع للارتفاع بعد إعلان المجموعة تحقيق مبيعات فصلية تفوق التوقعات.

وقفز أيضا سهم سيمنس إنرجي 9.4 بالمئة بعد إعلان الشركة الألمانية خططا لأول توزيعات أرباح منذ أربع سنوات ورفع توقعاتها على المدى المتوسط.