في حادثة أثارت جدلًا واسعًا، نشر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب مقطع فيديو مولدًا بالذكاء الاصطناعي يعلن فيه عن وصول ما أسماه بـ«أسرة العلاج»، وهي تكنولوجيا افتراضية يزعم أنها قادرة على شفاء جميع الإصابات.

وظهر ترمب في الفيديو الذي بثه عبر منصته «تروث سوشال» يوم الجمعة الماضي – قبل أن يُحذف لاحقًا – وهو يعلن أن هذه «الأسرة» ستكون متاحة لكل مواطن أمريكي، مؤكدًا أنها قادرة على استعادة الصحة الكاملة.

وتضمن المقطع تقريرًا إخباريًا مزيفًا يحاكي أسلوب قناة «فوكس نيوز»، حيث ادعى ترمب المولد بالذكاء الاصطناعي أن هذه المرافق «آمنة وحديثة ومصممة لاستعادة الصحة الكاملة لكل مواطن». وعلى الرغم من حذف الفيديو، فإن نسخًا منه سرعان ما انتشرت عبر حسابات مستخدمين آخرين على المنصات الرقمية. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });

وتعود جذور نظرية المؤامرة المرتبطة بـ«أسرة العلاج» إلى سنوات مضت، إذ ترتبط بأوساط الطب البديل وحركة «العصر الجديد». وتدّعي هذه النظرية وجود أجهزة قادرة على علاج جميع الأمراض المعروفة، لكن النخب العالمية تخفيها عن عامة الناس، فيما تذهب بعض الروايات إلى أن أصل هذه التكنولوجيا يعود إلى «كائنات فضائية».

ولم يتوقف الأمر عند حدود الترويج الفكري، بل حاولت شركات وأفراد استغلال الفكرة تجاريًا عبر بيع ما وصفوه بـ«أسرة العلاج»، التي لم تكن في الواقع سوى غرف فنادق معدلة أو أجهزة منزلية مرتفعة الثمن. وقد وصلت هذه الممارسات إلى حد تدخل السلطات؛ إذ وجهت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2023 إنذارًا إلى شركة «تيسلا بيوهيلينغ» بسبب تسويقها الكاذب لمنتجاتها على أنها حلول طبية.