السوسنة - تسلّمت بلدية رحاب الجديدة، الجمعة، ملف خارطة الطريق الخاص بترشيح الموقع الأثري في رحاب لإدراجه على قائمة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة الأردن على خريطة التراث الثقافي العالمي.

وقالت رئيسة لجنة البلدية، لينا الزعبي، إن الحدث يأتي ضمن رؤية البلدية لقيادة مشاريع تنموية فاعلة تسهم في تطوير البنية التحتية والسياحة الثقافية، وتحويل رحاب إلى نموذج وطني في التنمية التراثية المستدامة، من خلال شراكات استراتيجية مع المجتمع المحلي والمؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني.

وأكدت الزعبي أن البلدية تتبنى نهجًا تشاركيًا شاملاً، يهدف إلى إشراك الشباب والنساء والمؤسسات التعليمية والهيئات الأهلية في رسم وتنفيذ مشاريع التطوير، مشددة على أن نجاح أي مشروع وطني يعتمد على التعاون الحقيقي بين الجهات الرسمية والمجتمع المحلي.

وأشارت إلى أن البلدية تعمل حاليًا على تهيئة البنية التحتية وتطوير البيئة العمرانية والخدمية في المنطقة، بالتوازي مع دعم المشاريع الثقافية والسياحية التي تبرز هوية رحاب التاريخية والأثرية، معتبرة أن هذا الملف يشكّل خطوة استراتيجية نحو تحقيق الإدراج على قائمة التراث العالمي.

من جهته، ثمّن فريق جمعية بيت راحوب للتنمية السياحية جهود البلدية في قيادة التغيير ودعم المبادرات المجتمعية، مؤكدًا أن إعداد ملف خارطة الطريق جاء كمساهمة علمية وتنموية تهدف إلى دعم جهود الأردن في تحقيق متطلبات اليونسكو، ضمن رؤية الأردن 2030 لحماية التراث الثقافي وتعزيز دوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ويُعد هذا الملف نقطة انطلاق لسلسلة من المشاريع القادمة التي ستقودها بلدية رحاب بالتعاون مع الجهات الوطنية والدولية المعنية بالتراث والسياحة، بهدف تحويل المنطقة إلى وجهة ثقافية وسياحية عالمية تبرز غنى الموروث الأردني وتسهم في تنمية المجتمع المحلي.

ويضم موقع رحاب الأثري نحو 32 كنيسة أثرية، اكتُشف منها حتى الآن 9 كنائس، في انتظار استكمال الحفريات للكشف عن باقي المخزون الأثري الذي يعزز أهمية الموقع.