الوقائع الإخباري: أكدت فاعليات رسمية وشعبية في محافظة البلقاء، أن خطاب جلالة الملك في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة العشرين، شكل خارطة طريق واضحة للمرحلة المقبلة وعكس بعمق الرؤية الهاشمية التي تجمع بين الثبات على القيم والانفتاح على التطوير وترسيخ قيم الشفافية والمشاركة الإيجابية. وقالت إن جلالة الملك أكد موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية، وأنه لا استقرار في المنطقة دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، رافضا محاولات التهجير أو المساس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية. وأكد رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور أحمد فخري العجلوني، أن خطاب العرش يجدد التوجيه الملكي للنهوض بالتعليم ومواكبة متطلبات العصر، حيث أكد جلالته ضرورة النهوض بنظام التعليم ليكون أكثر مواكبة لمتطلبات العصر، ما يجسد الرؤية الملكية الثابتة بأن التعليم هو محور التنمية وأساس تمكين الإنسان الأردني. وأشار إلى أن الجامعة تعمل وفق هذه الرؤية من خلال تطوير برامجها الأكاديمية والتطبيقية وربطها باحتياجات سوق العمل وتعزيز التعليم التقني والرقمي بما يواكب التطورات العالمية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول التكنولوجي. وقال رئيس مجلس محافظة البلقاء السابق إبراهيم العواملة، إن خطاب جلالة الملك جسد رؤية واضحة وعميقة للعلاقة الوثيقة القائمة على الثقة المتبادلة والوفاء الصادق بين القيادة والشعب. وأضاف إن كلمات جلالته عن الإصلاح والتنمية جاءت كخارطة طريق للمستقبل، وازنت بين الطموح والحكمة ووضعت الإنسان الأردني في مركز القرار، وهنا تبرز الحاجة إلى خطاب حكومي فاعل وأداء مؤسسي يواكب طموحات جلالته ويترجم توجيهاته إلى خطط واضحة يشعر المواطن بنتائجها، فالمسؤولية اليوم مشتركة بأن يتناغم الجهد التنفيذي في الميدان مع الإرادة السياسية. وأشار إلى أن حديث جلالته عن القدس وفلسطين والمقدسات، جاء امتدادا طبيعيا لمسار المسؤولية التاريخية والوفاء الهاشمي، مؤكدا أن الوصاية الهاشمية واجب مقدس لا مساومة فيه وأن الأردن سيبقى الصوت الصادق في الدفاع عن الحق والكرامة والعدالة مهما كانت التحديات، وهنا بدت الرسائل الخارجية واضحة وثابتة تعبر عن الموقف الأردني الحازم في نصرة الأشقاء وحماية المقدسات وصون القيم الإنسانية كما كانت الرسائل الداخلية دعوة للعمل بتكامل بين السلطات والمؤسسات الدستورية. وقال إن ثقة جلالته بالشباب تدعو لإعادة التفكير في أولويات التنمية والابتكار في السياسات وصناعة مبادرات وطنية، من خلال تمكينهم وإشراكهم في اتخاذ القرارات حيث جاءت تلك الثقة نداء صادقا للشباب الأردني وفي مقدمتهم سمو الأمير الحسين، ولي العهد، الذي يقف مع جيله جنبا إلى جنب لتحمل المسؤولية والمشاركة الفاعلة في صناعة الغد، فاستدامة إنجازات الأردن وقوته تعتمد على إبداع أجياله الجديدة ومساهمتهم الحقيقية في بناء المستقبل. من جهته، أوضح منسق هيئة شباب كلنا الأردن في البلقاء مهند الواكد، أن خطاب العرش السامي مختلف هذا العام، فجلالته بعث أكثر من رسالة 'داخليا وخارجيا'، حيث أكد أن عجلة الإصلاح مستمرة ولن نتنازل عنها رغم حجم التحديات الجسيمة التي واجهها الأردن، كما أكد أنه بعزيمة الأردنيين وإصرارهم وإيمانهم بوطنهم استطاعوا أن يتجاوزوا كل هذه التحديات بحكمة وعقلانية ووعي. وأضاف إن جلالته دعا السلطة التنفيذية إلى الاستمرار بمسار الإصلاح الشامل، كما أكد أنه لا خيار لدينا إلا المضي بهذا الطريق فمسار الإصلاح انتهجه الأردن خلال مسيرته الطويلة رغم كل التحديات. وأما بخصوص الشباب والدور المأمول منهم، أكد جلالته أنه يأمل منهم المبادرة، وأن يكونوا بحجم التحديات التي تمر فيها الدولة الأردنية، طالبا منهم أن يضعوا أكفهم مع كف سمو ولي العهد، ليستمر العطاء وفق رؤية جلالة الملك. وأشار الواكد، إلى أن جلالة الملك أكد أن القضية الفلسطينية مازالت أولى أولياته وأن الأردن سيستمر بتقديم الدعم للأخوة الأشقاء في فلسطين وغزة هاشم، وأن الأردن وإن قلق فإنه لا يخاف أو يتهاون في الدفاع عن مصالحه، مستلهما كل هذا العزم والإصرار من التفاف شعبه الوفي وإيمانه بقضاياه العادلة ووفائه المطلق لقيم الدولة وشرعيتها الهاشمية الدينية والقومية. بدوره، قال الناشط الشبابي إبراهيم أبو رمان، إن خطاب العرش السامي كان بمثابة رؤية متكاملة ودعوة صادقة للعمل المشترك بروح وطنية، وأن هذا الوطن بقيادته الحكيمة وشعبه الواعي سيبقى صامدا قويا مخلصا لمسيرته ماضيا بثقة نحو مزيد من البناء والإنجاز.