زاد الاردن الاخباري -

أكد وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود أن حجم المشاريع الممولة أو قيد التنفيذ والدراسة في قطاع المياه بلغ 2.4 مليار دينار، تشمل 29 مشروعًا جاري تنفيذها حاليًا لتحسين خدمات المياه المقدمة للمواطنين في مختلف المناطق.

جاء ذلك خلال لقاء نظمه منتدى الاستراتيجيات الأردني في عمان اليوم الخميس، بحضور رئيس المنتدى الشريف فارس شرف وعدد من المسؤولين والخبراء.

واستعرض أبو السعود أبرز التحديات التي تواجه قطاع المياه في الأردن، مشيرًا إلى انخفاض حصة الفرد إلى أقل من 60 مترًا مكعبًا سنويًا، مؤكدًا أن تأمين مصادر مستدامة كـ مشروع الناقل الوطني يمثل أولوية قصوى.

وأوضح أن الوزارة أنجزت معظم التفاصيل الفنية والمالية والقانونية الخاصة بالمشروع، وأن العمل جارٍ لتأسيس شركة مساهمة عامة وطنية بالتعاون مع البنوك المحلية ومؤسسة الضمان الاجتماعي لتمويل المشروع والبدء بتنفيذه مطلع العام المقبل بالشراكة مع القطاعين المحلي والدولي.

وبيّن الوزير أن الوزارة نجحت خلال الصيف الماضي في تجاوز التحديات الناتجة عن تراجع كميات المياه المتاحة، من خلال تطبيق 12 سياسة مائية جديدة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، لضمان تأمين احتياجات المواطنين والزراعة والصناعة.

وأشار أبو السعود إلى أن الوزارة حققت خفضًا في نسبة الفاقد المائي بنسبة 6.7%، لتصل حاليًا إلى 45.6%، وتواصل جهودها لخفضها أكثر ومكافحة الاعتداءات على الشبكات، مما انعكس إيجابًا على مستوى التزويد المائي.

كما كشف عن خفض الخسائر المالية للقطاع بمقدار 150 مليون دينار سنويًا، وتوفير 14 مليون دينار إضافية من كلف الطاقة بفضل مشاريع الطاقة المتجددة. وأضاف أن الاعتماد على المياه المعالجة ارتفع بنسبة 16.8% ليصل إلى 200 مليون متر مكعب سنويًا، مع خطة لزيادته إلى 250 مليون متر مكعب.

وأشار إلى مشاريع زراعة 90 ألف دونم في الأغوار ووادي عربة باستخدام المياه المالحة لإنتاج تمور عالية الجودة تسهم في دعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل، إضافة إلى التوسع في استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة الاستخدام المائي في الصناعة والزراعة.

وفيما يتعلق بالسدود، أوضح أبو السعود أن الوزارة تعمل على إعداد دراسات لإنشاء سدود جديدة وصيانة القائم منها، إلى جانب بناء 420 سدًا ترابيًا وحفيرة بطاقة تخزينية تبلغ 200 مليون متر مكعب.

من جانبه، أكد رئيس المنتدى الشريف فارس شرف أن التحديات المائية في الأردن تتطلب تكامل الجهود لإيجاد حلول مستدامة، معتبرًا المياه قضية وطنية وجودية.

فيما أوضحت المديرة التنفيذية للمنتدى نسرين بركات أن الفجوة بين الطلب والمتاح في ازدياد، مشيرة إلى أن الأردن من أكثر الدول تأثرًا بندرة المياه مقارنة بالمعدل العالمي.