قال الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، إن رفع تنافسية الموانئ البحرية المصرية يمثل ركيزة أساسية لتعزيز كفاءة منظومة التجارة الخارجية.

وأضاف أن تحسين الأداء بالموانئ يتيح جذب حركة السفن والبضائع بشكل أكبر، ما ينعكس مباشرة على خفض التكاليف التشغيلية ورفع جودة الخدمات اللوجستية.

وأشار إلى أن ميناء دمياط استقبل اليوم 28 سفينة، بما في ذلك سفن الحاويات والبضائع العامة، بينما بلغ حجم تداول ميناء البحر الأحمر 56 ألف طن من البضائع العامة والمتنوعة، رغم التقلبات الجوية.

تكامل النقل واللوجستيات

وأوضح السمدوني أهمية تكامل منظومة النقل واللوجستيات عبر الربط بين الموانئ والمناطق الصناعية المحيطة، واعتماد أحدث التقنيات في إدارة وتشغيل الأرصفة، مؤكدًا أن تطوير البنية التحتية اللوجستية سيتيح فرصًا أكبر لجذب الاستثمارات الصناعية الموجهة للتصدير، ويعزز تحول مصر إلى مركز محوري للخدمات البحرية على خطوط التجارة بين الشرق والغرب.

تطوير الموانئ المصرية

وفي هذا السياق، أكد الفريق كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الاقتصادية ووزير النقل والصناعة، أن الدولة تنفذ حاليًا أكبر برنامج لتطوير الموانئ البحرية في تاريخ مصر، بهدف تعزيز القدرات اللوجستية وترسيخ الدور الإقليمي للموانئ المصرية في حركة التجارة العالمية بين آسيا وأفريقيا وأوروبا.

وأشار السمدوني إلى أن الاستثمار في قطاع النقل واللوجستيات يعد من أهم المحركات الداعمة للناتج المحلي الإجمالي، نظرًا لتأثيره المباشر وغير المباشر في حجم السلع والخدمات المتداولة، مؤكدًا أن الدولة تعتمد استراتيجية واضحة للانخراط في الاقتصاد العالمي وتحقيق طفرة نوعية في هذا القطاع الحيوي.

خطة التطوير الشاملة

وكان الفريق كامل الوزير قد أعلن الأسبوع الماضي أن خطة تطوير الموانئ تشمل:

إضافة أرصفة جديدة بطول يتجاوز 70 كيلومترًا، بأعماق تتراوح بين 18 و25 مترًا، ليصل إجمالي أطوال الأرصفة إلى أكثر من 100 كيلومتر.

استيعاب نحو 400 مليون طن من البضائع سنويًا، و40 مليون حاوية مكافئة، إلى جانب 10 ملايين حاوية ترانزيت، واستقبال ما يصل إلى 30 ألف سفينة عملاقة سنويًا.

إنشاء حواجز أمواج بطول 15 كيلومترًا، وتعميق الممرات الملاحية، إلى جانب تحديث الأسطول البحري المصري لضمان رفع القدرة التنافسية للموانئ وتقديم خدمات لوجستية متميزة للخطوط الملاحية العالمية.